قوات نظام الأسد تكثف تصعيدها على المناطق المحررة شمالي سوريا.. والجولة لـ 12 من محادثات أستانا تنطلق في العاصمة الكازاخستانية اليوم
استشهد مدني وأصيب عدد آخر بجروح اليوم الخميس، إثر قصف مدفعي من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له، لمحيط قرية بكسريا بريف إدلب الغربي.
وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في جبال الأكراد بريف اللاذقية، قصفت بلدة بداما غربي إدلب، بأكثر من 20 صاروخاً وقذيفة مدفعية، دون أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وأضاف، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة سنجار، استهدفت بلدة جرجناز وأطراف بلدة حيش بريف ادلب الجنوبي الشرقي، دون أنباء عن إصابات.
وتابع، أن قوات نظام الأسد، استهدفت قرية المصاصنة ومدينة اللطامنة والحويز وشهرناز وقرية الكركات والحواش ودير سنبل، بريف حماة الشمالي، بالمدفعية الثقيلة، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة.
في حين، ارتفعت حصيلة الشهداء في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، لـ 16 شهيداً وقرابة الـ 40 جريحاً بانفجار مجهول المصدر استهدف المدينة صباح أمس الأربعاء.
وتتعرض محافظة إدلب، لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات نظام الأسد وروسيا ما يسفر عن شهداء وجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف
وفي السياق، استشهد طفلان وأصيب شقيقهما ووالدهم مساء أمس الأربعاء، بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات نظام الأسد على الطريق الواصل بين بلدتي خربة غزالة والغارية الشرقية بدرعا.
وذكرت وسائل محلية، أن أهالي من المنطقة نقلوا الجريحين إلى المشفى الوطني في مدينة درعا لتلاقي العلاج هناك، مشيرة أنهم نازحين من محافظة الرقة.
وعلى صعيد آخر داهم الجيش اللبناني، مساء الأربعاء، مخيم الياسمين للاجئين السوريين في بلدة برالياس في لبنان، واعتقلت جميع الذكور الموجودين في المخيم، ودمرت نحو 110 خيام كانت مجهزة للأحوال الطارئة.
وذكرت وسائل اعلامية، أن حملة الاعتقال طالت اللاجئين السوريين في المخيم ممن لا يملكون إقامات رسمية، كما قامت القوة بحجز الدراجات النارية غير المرخصة أيضاً، مضيفتاً، أن الجيش استخدم آليات وجرافات لإزالة الخيام، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل مع الإنشاءات والبنى التحتية وغيرها من المرافق.
يذكر، أن الجيش اللبناني بالاشتراك مع مليشيا حزب الله داهم في وقت سابق عدد من المخيمات المخصصة للاجئين السوريين في البنان، وشن العديد من حملات الاعتقال طالت لاجئين من مختلف الأعمار، بالإضافة الى معاملتهم بعنصرية وتعذيبهم.
في حين، نقلت وسائل إعلامية عن مصدر مقرب من قيادة الميليشيات الكردية اليوم الخميس، قوله إنّ: ” ميليشيا قسد بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى حقل “العمر” النفطي بريف دير الزور، استعدادًا لشنّ عملية محتملة ضد قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الموجودة على ضفاف نهر الفرات، بالقرب من الحدود العراقية.
وأضافت الوسائل أنّ العملية قد تبدأ بأي لحظة بعد حشد القوات، حيث أن انطلاقها يتعلق بموقف نظام الأسد وحلفائه في المنطقة.
ومن جهته قال مصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لميليشيا قسد عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: إنّ ميليشيا قسد لا تخطط لشنّ أيّ عملية عسكرية في منطقة البوكمال، ما زالت قواتنا منشغلة بملاحقة تنظيم داعش شرق الفرات، نركّز جهودنا هذه الفترة، على اجتثاث التنظيم، وتأمين المناطق المحرّرة من التنظيم”.
سياسياً، قالت وسائل إعلام روسية أن الجولة الـ12 من محادثات أستانة حول سوريا، بدأت اليوم الخميس، في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” بعد وصول كافة المشاركين.
وأضافت الوسائل أن اجتماعات ثنائية وثلاثية “مغلقة” عقدتها وفود الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، كما يحضر الجولة وفود نظام الأسد والائتلاف الوطني والجيش السوري الحر.
ويشارك في الجولة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وممثل الأردن بصفة مراقب، وممثلي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن جهتها، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، بشأن الوضع الإنساني في سوريا، إن الأمم المتحدة تعول على تركيا روسيا لكبح التصعيد الحالي، شمالي سوريا، والضغط على جميع الأطراف للحفاظ على اتفاق “خفض التصعيد”.
ونوهت المسؤولة الأممية من أن “تداعيات التصعيد الأخير الذي تشهده إدلب منذ شباط الماضي، أدى إلى مقتل أكثر من 200 مدني، وفرار أكثر من 120 ألفًا آخرين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، فضلاً عن تدمير كبير للبنية التحتية”.
وحذرت من أن “أي هجوم عسكري واسع النطاق في إدلب سيكون بتكلفة غير مقبولة من حيث الخسائر في الأرواح البشرية والمعاناة”، وأضافت “نحن نعول على جميع الأطراف، وخاصة تركيا وروسيا، كضامنين لاتفاقية خفض التصعيد، لكبح التصعيد”.
وفي سياق آخر، نفى الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، في بيانٍ له مساء أمس الأربعاء، الأنباء المتداولة عن نقل رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من دمشق إلى روسيا ثم إلى إسرائيل وقال إنه لم يحصل أي تقدم في البحث عنه.
وأضاف الناطق أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن إحضار رفات كوهين إلى البلاد بواسطة روسيا، في حين ذكرت مصادر عسكرية إن هذا البيان جاء بناءً على أثر الغضب العارم الذي أبدته روسيا على جميع الجهات التي روجت للموضوع في الشرق الأوسط، وقصدت بذلك وسائل إعلام عربية، وكذلك أوساطاً سياسية في إسرائيل.
وأخيراً، أجرى المجلس العسكري الانتقالي في السودان محادثات مع قادة المتظاهرين الذين يطالبون بتسليم سريع للسطلة إلى إدارة مدنية.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن المتحدث العسكري، شمس الدين كباشي، التوصل لاتفاق بشأن أغلب المطالب مع قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
كما أعلن كباشي اتفاق الجانبين على تشكيل لجنة لمناقشة نقاط الخلاف.
وأقر المتحدث أيضا بأن قوى “إعلان الحرية والتغيير” هي الممثلة للشعب السوداني.
في غضون هذا، تقدم ثلاثة من أكثر أعضاء المجلس العسكري إثارة للجدل باستقالتهم، وهو أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين.