مجلس الأمن: تركيا تحذر وأمريكا تدعو روسيا لاتخاذ خطوات لإنهاء الصراع
حذر مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، من خطر وقوع كارثة في محافظة إدلب، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بحثت الهجمات على إدلب، والتطورات الأخيرة في سوريا.
وتابع أوغلو، “إن أي هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب سيؤدي إلى كارثة إنسانية، مشدداً على أن اتفاق إدلب منع وقوع هذه الكارثة حتى الآن، ولابد من الحفاظ عليه من أجل أمن ملايين الأشخاص، كما أشار إلى أن النظام استهدف المدنيين والمدارس والمستشفيات عمدًا”.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، خلال الجلسة، إن التصعيد العسكري للنظام وروسيا شمال غرب سوريا شرد أكثر من 120 ألف شخص.
وشددت على أن وجود “هيئة تحرير الشام” في إدلب لا يبرر تعريض حياة 3 ملايين شخص للخطر، داعية إلى “توحيد الصف” من أجل ضمان خفض التصعيد في المنطقة ودفع العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية إلى الأمام.
من جهته، أفاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بورود تقارير تحدثت عن مقتل 160 شخصا على الأقل في المنطقة خلال الأسابيع الـ 3 الماضية، مشيراً إلى أن أي هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب، سيتخطى إمكانيات المنظمة العالمية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحليين.
ودعا نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان كوهين، روسيا إلى اتخاذ أربع خطوات في سوريا أولها تهدئة كافة العمليات العسكرية في إدلب وحماة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر 2017″.
وأضاف: “ثانياً كفالة تقديم المساعدات الإنسانية، وثالثاً تشجيع دمشق على اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى المناطق التي تحتاج مواد إغاثية”، وفيما يتعلق بالخطوة الرابعة، قال السفير الأمريكي إنها تتمثل في “ضمان عدم استخدام أسلحة كيميائية في إدلب”.
بدوره حذر كوهين النظام من أن “استخدام السلاح الكيميائي سيتم الرد عليه فوراً وبعنف”، وتابع: “نريد توجيه رسالة إلى هذا النظام.. لا حل عسكرياً للأزمة، والحل الوحيد سياسي، والتسوية السلمية للنزاع يجب أن تبدأ بحماية المدنيين”، لافتاً إلى أن “الهجوم على إدلب سيؤدي إلى كارثة لم نشهدها من قبل في هذا الصراع.