صحيفة أمريكية: اتفاق ادلب انهار.. وكارثة إنسانية تلوح في الأفق

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنّ كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق بسوريا، في حال استمرت قوات نظام الأسد وميليشياته بالهجوم على إدلب التي تضم ثلاثة ملايين شخص.

وأشارت الصحيفة إلى انهيار الهدنة التي كانت تحكم منطقة إدلب في أواخر الشهر الماضي، عندما قامت قوات نظام الأسد بشن هجوماً جديداً على المنطقة، وذلك بالتنسيق الطيران الحربي التابع للعدوان الروسي،حيث سقطت القنابل على المنازل والمستشفيات والمحلات، بالإضافة إلى فرار أكثر من 150 ألف شخص شمالاً باتجاه الحدود السورية مع تركيا، وفقا للأمم المتحدة.

وذكرت الصحيفة، أنه من غير المحتمل أن يكون هناك سلام دائم في سوريا حتى تكسر عرى الروابط بين روسيا وإيران ونظام الأسد، كما أن الولايات المتحدة لن تستطيع فرض هذا التغيير لكنها تستطيع الإصرار على ألا تكون هناك هجمات أخرى على إدلب، وينبغي أن يكون ذلك على جدول أعمالها عندما يجتمع ترامب مع بوتين في اليابان الشهر المقبل.

وفي السياق، نقلت ذات الصحيفة عن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، قوله إن أسوأ مخاوفه من أن يصبح شن هجوم عسكري واسع النطاق في شمال غرب سوريا “سيطلق العنان لكابوس إنساني لا يشبه ما رأيناه” في سوريا.

ومن جانبه، حذر كبير السياسيين الأمميين “روزماري ديكارلو” من أنه “إذا استمر التصعيد وواصل النظام الهجوم، فإننا نخاطر بتداعيات إنسانية كارثية وتهديدات للسلم والأمن الدوليين”.

وكررت الأمم المتحدة دعوتها إلى “وقف عاجل” لتصعيد العنف، وحثت تركيا وروسيا على إعادة وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا.

يذكر، أن قوات نظام الأسد بدعم من الطيران الحربي الروسي، تشن منذ نحو ثلاثة أسابيع حملة قصف مكثفة على ريف إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين.