الكرملين يرد على ترامب بشأن إدلب ويعيد رواية استهداف المواقع الروسية “المدنية”
اعتبر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، أن حراك النظام وروسيا العسكري في شمال سوريا “مبرر” رداً على انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعوته لوقف الهجمات.
وزعم بيسكوف في حديث للصحفيين أن الفصائل الثورية تستخدم إدلب كقاعدة لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية، واصفا ذلك بأنه غير مقبول، في وقت تخلق روسيا في كل حملة عسكرية تشنها على منطقة ما المبررات للقتل والتدمير.
وكان قال ترامب في تغريدة قبيل مغادرته واشنطن إلى لندن “نسمع أنّ روسيا وسوريا، وبدرجة أقلّ إيران، تشنّ قصفاً جهنّمياً على محافظة إدلب في سوريا، وتقتل دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء. العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!”.
وسبق أن أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، رياض الحسن، أن روسيا ونظام الأسد، مسؤولان عما يجري من أحداث مروعة بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد بشمال سورية، والتي اعتبر أنها ترقى لجرائم حرب بحسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ولفت إلى أن قوات النظام وبدعم روسي خرقت كافة القرارات الدولية المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والعملية السياسية، إضافة إلى الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين، وأهمها اتفاق خفض التصعيد الذي لم يتبقى من مناطقه إلا إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية قد أعلن عن استمرار بلاده في شن الهجوم على المدنيين في مناطق خفض التصعيد بشمال سورية، ولفت إلى أن استمرارها مرتبط بتحقيق وقف “إطلاق النار على الأهداف المدنية التي يتواجد فيها العسكريون الروس بما في ذلك في (قاعدة) حميميم”.