أخبار سوريا

سكرتير مجلس الأمن الروسي: أي اتفاق في سوريا يتطلب مراعاة مصالح إيران

اعتبر مسؤول أمني روسي رفيع المستوى أن أي خطوات مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل لما أسماه “إرساء الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط” بأسره، يجب أن تراعي مصالح كل الأطراف، ومنها إيران.

ولفت نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، “ألكسندر فينيديكتوف” في مقابلة مع صحيفة “روسيسكايا غازيتا”، نشرت في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا تعثر خلال مدة طويلة، لكنه اعترف بأن الجانب الأمريكي أظهر “قدرا كافيا من الإرادة السياسية وها نحن الآن نستعد للقاء بين قادة مجالس الأمن الروسي والأمريكي والإسرائيلي، يزمع عقده في القدس في غضون أسبوعين”.

وفي إشارة إلى اللقاء الذي سيشارك فيه كل من سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، قال فينيديكتوف: “نعول على أن يثمر التعاون بيننا خطوات عملية مشتركة هادفة إلى إرساء الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط بأسره”.

وشدد المسؤول على وجوب أن تراعي هذه العملية “مصالح جميع الجهات الفاعلة، بما فيها إيران”، مضيفا: “كل محاولات اللجوء إلى تكتيك الإنذارات محكوم عليها بالفشل مسبقا، شأنها شأن التخمينات الإعلامية حول هذا الموضوع. وإذا أراد أحد ما دق إسفين بيننا وبين شركائنا في المنطقة بواسطة هذه الأساليب، فإن حسابه خاطئ”.

وأكد فينيديكتوف أن أحد مسؤولي جهاز مجلس الأمن القومي الأمريكي سيشارك في المؤتمر الدولي العاشر لقضايا الأمن المزمع عقده في مدينة أوفا الروسية ما بين 18 و20 يونيو الجاري.

وقال المسؤول إن تأكيد الجانب الأمريكي حضور ممثل عنه في المؤتمر، بعد امتناع الولايات المتحدة عن المشاركة في فعالياته في السنوات الأخيرة، جاء كإشارة بناءة من واشنطن على استعدادها للحوار مع موسكو حول قضايا الأمن.

وأعرب فينيديكتوف عن قناعته بأن حضور ممثل أمريكي مؤتمر أوفا ستكون له أهمية بالغة، بما في ذلك في سياق اللقاء المرتقب في القدس.

وسبق أن أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الاجتماع الثلاثي الذي سيضم الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل نهاية شهر يونيو/حزيران الحالي سيُناقش الوضع في سوريا والتهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى