الأمم المتحدة: الوضع في ادلب خطير وإستمرار القتال يهدد الاستقرار الإقليمي
حذَّرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، مساء أمس الثلاثاء، من مخاطر كبيرة تهدِّد منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار التصعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا في منطقة إدلب شمالي سوريا.
وقالت روزماري دي كارلو، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي،”إنَّ استمرار القتال في إدلب بات يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي”.
وأضافت كارلو في حديثها خلال الجلسة، “لا بدَّ من توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حلٍّ، خاصة وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة”.
وتابعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، يتوجب على روسيا وتركيا المساهمة في تحقيق الاستقرار شمالي سوريا، وخاصة في إدلب التي تُقصف بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة”.
وأشارت دي كارلو أنَّ الوضع في إدلب خطير إلى حدٍّ كبير والمدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر، داعيّة للتمييز وتحييد المدنيين في الحملة العسكرية التي يشنُّها النظام بدعم من طيران العدوان الروسي.
وأكدت، على أنَّه لا حلَّ عسكري للوضع في سوريا، ويجب متابعة المباحثات للوصول إلى حلٍّ سياسي يعيد الاستقرار في البلاد.
وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء جلسة استثنائية حول سوريا بشكل عام وإدلب بشكل خاص جاء ذلك بطلب من مندوبي دول الكويت وبلجيكا وألمانيا، وهي الدول المسؤولة عن الملف الإنساني في مجلس الأمم المتحدة.
وتشن قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم من روسيا حملة عسكرية على شمال حماة ومحافظة إدلب، سيطرت خلالها على بلدتي كفرنبودة وقلعة المضيق وقرى بحماة، كما أدت لمقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف ودمار واسع بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية، واحتراق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية.