المهد الجديد
أتُراها مهد الثورة الجديد؟، مدينة الأشباح.. كفرنبل
تساؤلات تغزو فكري منذ بضعة أيام، تسرق جلّ تفكيري وتختطف النوم من أعيني، لماذا كفرنبل دوناً عن غيرها، ماسبب هذا الحقد الأسود عليها على أهلها!، ماذا فعلنا كي نقطف هذه الأيام السوداء، بعيدون نحن عن خطوط التماس ومناطق المعارك، فلمَ يقومون بإبادتها دوناً عن غيرها!؟.
توجب على معظم أهلها أن يزوروا بيوتهم بسرعة وخفة كما يزور العاشق معشوقته، ليسرقوا ما تيسر لهم من الشعور بالدفىء، بجانب بقايا بيوتهم ونصبات تينهم وزيتونهم، يحملون القليل من مؤنهم ويعودوا بصمت إلى بلاد المهجر، دون أن يُسمعَ دبيب أقدامهم، فيقتلون أو تبتر أطرافهم، أكتب علينا أن نكون من أولي العزم ونحن لسنا أنبياء!.
فما لبثت أن تذكرت ريشة الثورة رائد الفارس و عدستها حمود جنيد، والثورجي الأول أبو الشقل و شيف الثورة أبو عدنان رحمهم الله جميعاً،
تذكرت مظاهرات التين في أيام احتلال المدينة، وتذكرت لافتاتتها ومظاهراتها التي لم تترك شيئا من الانسانية ولا السلمية ولا الداعية للحرية والكرامة إلا وجمعت بينها.
فكيف لا يحقد النظام علينا ونحن نناشد شيءً لا يمتلك منه شيئاً، كيف لايقصفنا ويشردنا ويقطع ألسنتنا ويقطع أوصالنا، ونحن من ملك شيئاً خسرته العرب من مئات السنين، كيف لايحقد ويقتل ويقصف ونحن من تجلت الكرامة فينا!.
محمد الموسى