خبير عسكري: الفصائل الثورية في إدلب جعلت الحملة العسكرية لنظام الأسد مكلفةً للغاية
أكد الخبير والباحث في الشأن السوري لدى المجموعة الدولية للأزمات “سام هيلر” والمتخصصة بمتابعة الموقف في المناطق الخارجة عن سيطرة الأنظمة الحاكمة، أن الفصائل الثورية جعلت من الحملة العسكرية لنظام الأسد مكلفةً للغاية.
وأوضح “هيلر” أن الفصائل الثورية قد لا يكون بإمكانها الفوز في معركة مفتوحة في إدلب، لكن بمقدورها جعل مسألة تحقيق نصر عسكري لنظام الأسد مكلفة للغاية، ربما مكلفة على نحو فادح.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن “هيلر” قوله: إن المعارك الدائرة شمال غربي سوريا منذ أشهر والتقدم البسيط لقوات نظام الأسد وروسيا والذي لا يتناسب مع خسائرها اليومية الكبيرة يُظهِر مدى ضعف نظام الأسد وروسيا وقدراتهم المحدودة وعجزهم عن إحراز نصر حاسم.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أقر بوقت سابق أن العملية العسكرية الروسية في إدلب “فاشلة بكل المقاييس” رغم شن قرابة الـ 50 ألف ضربة جوية وبرية، مؤكداً أن موسكو عجزت عن تحقيق تقدم واضح رغم عشرات المحاولات ومئات القتلى من عناصرها، ولم تنجح إلا في تهجير وقتل مئات الآلاف من المدنيين.
وبحسب وسائل إعلامية، تم توثيق مقتل أكثر من 215 عنصراً من قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، وجرح 240 آخرين خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شنت الفصائل الثورية هجوماً على قرية “الحماميات” وتلتها شمال حماة، وآخر على عدة مواقع في “جبل التركمان” بريف اللاذقية الشمالي، الأمر الذي دفع ميليشيات “النمر” لاستجداء موالي الأسد ودعوتهم للالتحاق بها.