مباحثات أمريكية تركية بخصوص الأوضاع في ادلب وشرق الفرات

أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أمس السبت مباحثات هاتفية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، بخصوص الأوضاع في ادلب وشرق الفرات.

وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن الوزيرين بحثا الأوضاع في سوريا، وخاصة في إدلب ومدينة منبج بريف حلب الشرقي، وملف المنطقة الآمنة شمال البلاد.

وأضافت نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن الطرفين بحثا أيضاً ملف منظومة الصواريخ الروسية “إس-400″، والمقاتلات الحربية “إف-35”.

وتسببت صفقة صواريخ “إس 400” الروسية التي ابرمتها تركيا مع روسيا، بأزمة سياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، أفضت بخروج تركيا من برنامج  مقاتلات “f35 ” المتطورة.

ورغم التهديدات الشديدة اللهجة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تلك الصفقة، إلا أن الرئيس الأمريكي أعلن في وقت سابق على عدم إدراج أي عقوبات أمريكية على تركيا بشأنها.

ومن جهته، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الصفقة الروسية التركية، هي شأن داخلي وغير قابل للمسومة، مضيفاً في وقت لاحق، أن اخرج تركيا من برنامج المقاتلة f35″” سينعكس سلباً على قدرة حلف الناتو.

وتتزامن المباحثات التركية الأمريكية، مع هجوم عسكري عنيف من قبل قوات نظام الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد في ادلب، وسط مطالبات تركية ودولية، لوقف الهجوم والحفاظ على أرواح المدنيين وإيقاف القصف على المشافي والمرافق الحيوية.

كما تزامنت مع حشود تركية ضخمة على الحدود مع سوريا استعداداً لعملية عسكرية على مواقع ميليشيات الحماية في مدينة منبج ومناطق شرق الفرات.

وسبق، أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع خلوصي أكار في عدة تصريحات، عن انتهاء التحضيرات العسكرية وجاهزية الجيش التركي لشن عملية عسكرية على مدينة منبج ومناطق أخرى شرق الفرات، لتطهيرها من الأحزاب “الإرهابية” حسب وصفهم.