“تجمّع الناجيات” تشكيل جديد لتمكين ودعم المعتقلات الناجيات
تمكنت بعض الناجيات من سجون قوات نظام الأسد من تشكيل جسماً تنظيمياً لهنّ في الشمال السوري، تحت اسم “تجمع الناجيات” وتعتبر هذه الخطوة مبادرة لتمكينهن في المجتمع لمساندتهن للانطلاق من جديد، ونقل معاناة المعتقلات داخل سجون النظام للعالم والمطالبة بتحريرهن.
واجتمعت 100 ناجية من معتقلات النظام في قاعة المحاضرات بنقابة المهندسين في محافظة إدلب، بمساعدة منظمة “ضمة”، وتم في الاجتماع اختيار لجنة إدارية مؤلفة من 7 ناجيات، وقرر عقد مؤتمر أول للتجمع، نهاية آب/أغسطس.
الناجية والإدارية في التجمع رفيف السيد، كما سمت نفسها، سبق وقضت 6 سنوات في معتقلات النظام، وأكدت لـ”المدن”، أن مشاورات عديدة جرت بين الناجيات منذ مدة، لتأسيس جسد جامع، وخلال الاجتماع الأول انبثق الهيكل العام لـ”التجمع”، وانتخبت الناجيات لجنة إدارية من 7 ناجيات ، فاعلات ومثقفات لتمثيل التجمع “بصوت واحد، ومن دون مديرة”. وهذه اللجنة مسؤولة عن ايصال صوت الناجيات، للمؤسسات والمنظمات الإنسانية والحقوقية، ومتابعة كامل شؤونهن.
ومن أهداف هذا التجمع تمكين الناجيات من الحصول على امكانيات لازمة لدعمهن ورفع قدراتهن، ودعم القدرات التعلمية والمهنية لهنّ بالتدريب والدورات، بهدف الانطلاق من جديد في المجتمع والوقوف في وجه كل محاولات استغلالهن، وعلى نقل معاناة المعتقلات داخل سجون النظام للعالم.
وتتعرض العديد من الناجيات المحررات لظروف صعبة بعد خروجهن من معتقلات النظام، بحسب الصيدلانية نور الهدى جرجنازي، والتي تم اختيارها ضمن لجنة إدارة التجمع، وأوضحت جرجنازي أن ظروف الناجيات صعبة للغاية، وأولها نظرة المجتمع السلبية لهن، وخاصة نظرة الاتهام بانهن مغتصبات، ومحاولة جهات متعددة المتاجرة بحقوقهن ومعاناتهن، واستغلال قضيتهن لمصالح شخصية.
وأشارت الناجية رفيف السيد لوجود العشرات من المعتقلات “ينتظرن دورهن للافراج عنهنّ بعمليات تبادل، أو بضغوط دولية، أو أي سبب يخرجهن من السجون، ويخلصهن مما يتجرعن”.