كعادتها.. روسيا ترواغ وتزعم تقليص قصفها الجوي شمال سوريا
تواصل روسيا عمليات المراوغة والكذب على المجتمع الدولي في سوريا، لتبرير المجازر اليومية التي تقوم بارتكابها بحق المدنيين لاسيما في الشمال السوري الذي يشهد حملة قصف جوية غيرمسبوقة مستمرة منذ 25 أسبوعاً، تقودها روسيا، لتخرج اليوم بادعاءات باطلة تنفي فيها قصف المنطقة.
وفي جديد المزاعم الروسية أن صرح رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، زاعماً بأن تحليق سلاح الجو الروسي في سوريا تم تقليصه إلى الحد الأدنى، ويتم كجزء من التدريب القتالي والاستكشاف الإضافي للوضع.
وقال رودسكوي: “تقوم مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا بأنشطة تدريبية وقتالية، وهي على استعداد للقيام بمهام مكافحة “الإرهاب” حسب وصفه. وتقلصت تحليقات الطيران إلى الحد الأدنى في إطار التدريب القتالي والاستطلاع الإضافي”.
وزعم أن كلا من روسيا وتركيا تتخذ التدابير لتحديد بشكل دقيق وتدمير نقاط النار التي تعود “للمسلحين” في سوريا والمعدات ومستودعات الذخيرة، قائلا “بالتعاون مع زملائنا الأتراك، نتخذ تدابير لتحديد وتدمير نقاط النار “للإرهابيين” ومعداتهم وأسلحتهم ومستودعات الذخيرة” حسب زعمه.
ونفى نشطاء وفرق رصد الطيران الحربي في الشمال السوري المزاعم الروسية، وأكدوا أن طائرات روسيا لاتكاد تفارق الأجواء يومياً سواء الاستطلاع منها أو الطائرات الحربية التي تقصف بشكل متواصل وحتى اليوم المناطق المدنية والأسواق والمدن المأهولة بالسكان.
وتحاول روسيا في كل مرة تصعد فيها من قتلها المدنيين وارتكاب المجازر التملص أمام المجتمع الدولي، ونفي علاقتها بالغارات، إلا أن مواقع رصد الطيران العالمية تؤكد بشكل يومي حركة الطائرات الروسية انطلاقاً من قاعدة حميميم باتجاه مناطق ريف إدلب وحماة وتنفيذها غارات في تلك المناطق وعودتها للقاعدة التي باتت مصدر موت يومي لعشرات المدنيين.