روسيا تستمر بقتل المدنيين في ادلب .. والخوذ البيضاء لم تسلم
استشهد مدنيان وجرح عدد آخر من بينهم موظفون الدفاع المدني السوري، في حصيلة غير نهائية، إثر استمرار الغارات الجوية على مناطق متفرقة بريف ادلب الجنوبي، وذلك في إطار الحملة العسكرية التي تشنها قوات نظام الأسد بقيادة روسية على المنطقة.
وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن الطيران الحربي التابع لقوات العدوان الروسي، استهدف صباح اليوم الأحياء السكنية وسط بلدة حاس، بريف ادلب الجنوبي، ما تسبب في استشهاد طفل وجرح عدد آخر، بالإضافة الى احداث دمار كبير في المنازل والمحال التجارية.
وأضاف أن غارات جوية مماثلة من ذات الطيران استهدفت قرية الحامدية الواقعة على الطريق الدولي حلب-دمشق، ما تسبب سب في إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة وما تزال فرق الدفاع المدني تعمل على إخراج عالقين من تحت الأنقاض.
وأوضح المراسل، أن الطيران الحربي الروسي، استهدف بغارة جوية بصواريخ فراغية، عناصر فرق الدفاع المدني أثناء محاولتهم اخراج المدنيين ومساعدتهم، وما أدى الى عدة إصابات في صفوف “الخوذ البيضاء”.
هذا واستهدف الطيران الحربي التابع لقوات نظام الأسد، بلدة كفر سجنة بريف ادلب الجنوبي بعدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار، ما تسبب في استشهد مدني، ومار كبير في المباني السكنية المتبقية فيها.
وتزامن القصف الجوي على البلدة مع تحليق لطائرات التجسس الروسية، بالإضافة الى استهدافها بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة.
كما شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على بلدة الدير الشرقي الواقعة شرقي مدينة معرة النعمان بذات الريف، استهدف فيها ضريح الصحابي الجليل عمر بن عبد العزيز لمسح المعالم الحضارية في المنطقة بالإضافة الى تدمير القرى والبنى التحتية والمزيد من قتل المدنيين.
وتعرضت مدينة خان شيخون لقصف جوي مكثف من قبل الطيران الحربي الروسي وآخر تابع لقوات نظام الأسد، ما تسبب في زيادة الدمار الحاصل في المدينة.
في حين مل يزال الطيران الحربي والمروحي يحوم في أجواء ريف ادلب الجنوبي، ويقوم بالتنفيذ على الطرقات العامة والمنازل السكنية في معظم ارجاء الريف المذكور، وسط تحذيرات من قبل مراصد حركة الطيران للمدنيين بفض التجمعات وعدم سلك الطرقات إلا للضرورة، وعدم الاقتراب من أماكن التنفيذ.
وتتعمد روسيا استهداف المناطق السكنية عدة مرات متتالية، وذلك بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين وفرق الدفاع المدني، حيث تقوم بقصف مناطق مأهولة بالسكان ثم تعاود استهداف المنطقة عدة مرات لقتل من يساعد المنطقة المستهدفة.
يذكر، أن قوات نظام الأسد بقيادة روسية ومساندة المليشيات الطائفية الإيرانية تواصل حملة التصعيد العسكرية ضد المدنيين في الشمال السوري مترافقة بحملة برية تجاه المنطقة الجنوبية، مستخدمة مختلف الأسلحة المحرمة دولياً، وأوقعت حتى الآن أكثر من ألف مدني ضحايا ومئات الجرحى.