وسط تخوف من غدر روسيا والنظام.. إدلب تتنفس الصعداء في أول ساعات الهدنة
تعيش محافظة إدلب وعموم المناطق المحررة في الشمال السوري، حالة ترقب وحذر مع غياب الطيران الحربي عن الأجواء الروسي والتابع للنظام، وتوقف القصف منذ ساعات الصباح، رغم خرقها بعدة قذائف مدفعية من طرف النظام بريف إدلب.
وقال نشطاء في إدلب، إن الأجواء خالية تماماً من الطيران الحربي منذ ساعات الصباح، وأن القصف توقف بعد الساعة الثامنة صباحاً، بعد تسجيل أول خرق لبدي سريان الهدنة من طرف النظام بقصف مدفعي طال فجراً بلدتي التح وجرجناز.
ومع بدء سريان الهدنة التي أعلنت عنها روسيا والنظام من طرف واحد، ولم تؤكد الفصائل الثورية قبولها بها أو تعليقها عليها، بدأ المدنيون يتنفسون الصعداء بعد أكثر من أربعة أشهر من الموت المتواصل والقصف الذي لم يتوقف.
ورغم ذلك، إلا أن المدنيون في ريف إدلب، لايثقون كثيراً بالهدن الروسية، والتي سبق أن غدرت بها وانقلبت علها وعاودت استئناف القصف والتدمير، حيث تسود المنطقة حالة ترقب حذر، مع لجوء بعض العائلات لنقل متاعهم الذي تركوه خلفهم من المناطق التي تتعرض للقصف.
وقبل الهدنة بساعات قليلة، أغارت طائرات حربية روسية ليلاً على مشفى “الإيمان” للنسائية والأطفال غربي بلدة أوم الكبرى، طالت الصواريخ المشفى بشكل مباشر، ما ادى لأضرار كبيرة في المشفى وإصابة أكثر من ستة مدنيين جلهم أطفال من المرضى ضمن المشفى.
ولروسيا تاريخ حافل بنقض الهدن والتي تستغلها لكسب الوقت تارة، وتسكين المجتمع الدولي تارة أخرى، استغلت طيلة السنوات الماضية كل الاتفاقيات الدولية والمحلية التي أبرمتها لتمكين نفوذها وسيطرتها على المناطق المحررة والتفرد بها واحدة تلو الأخرى لاسيما اتفاقيات “خفض التصعيد”.