إدلب تتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة وسط غياب المنظمات الأمميةفي الشمال السوري
تتعرض محافظة إدلب إلى كارثة إنسانية بسبب موجة النزوح غير المسبوقة جراء قصف قوات نظام الأسد والميليشيات الروسي المساندة له لمدن وبلدات الريف الجنوبي، أدى لنزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق لا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة.
وجاء ذلك وسط غياب تام للمنظمات الإنسانية لا سيما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا”.
وأوضح الدكتور عمار مارتيني مدير مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية، وعضو منظمة أطباء حقوق الإنسان لأورينت نت، أن المنظمات المحلية العاملة على الأرض في إدلب غير قادرة على التصدي لهذه الكارثة الإنسانية.
وأشار إلى أن ما تقدمة بعض المنظمات من جهود فردية لا يرقى إلى 1% من الاحتياجات، وأنه منذ أكثر من عام قدمت المنظمات الإنسانية التي تعمل في سوريا العديد من الخطط والمشاريع إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا” من أجل الاستجابة السريعة وتقديم المساعدة للنازحين بعد توقعها لحدوث هذه الكارثة الإنسانية.
وأضاف مارتيني في حال تعرضت إدلب لقصف، توقعت المنظمات أن ينزح من جنوب إدلب إلى الشمال حوالي 600 ألف نسمة.
وكانت مدير مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية أشارت إلى أن استجابة “الأوتشا” لموجة النزوح وتقديم المساعدات لا تذكر أبدا فهي لم تغطِ 9% من الاحتياجات، ولم تتجاوز الـ 25 ميلون دولار في الأشهر الثلاثة الماضية، منوها إلى أن جميع المشاريع القادمة التي طرحتها “الأوتشا” لن تنفذ إلى بعد ثلاثة أشهر، ما يعني أن الكارثة الإنسانية سوف تتفاقم أكثر.