المجموعة المصغرة حول سوريا تجتمع على مستوى الخبراء
تستمر اجتماعات مجموعة الدول المصغرة حول سوريا والتي بدأت أول أمس، على مستوى الخبراء وبحضور المبعوثين جيمس جيفري وغير بيدرسون، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر، تحضيراً للاجتماع الوزاري للمجموعة المقرّر في 26 من الشهر الجاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وتركز المجموعة الدولية المصغرة التي عقدت آخر اجتماع لها بالتزامن مع لقاء مستشاري الأمن القومي في كل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في القدس قبل نحو شهرين، على منطقة شرق الفرات.
وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمرة الأولى بأنّ تشكيل وإطلاق لجنة يهدف إلى تطوير الإصلاح الدستوري، من دون الإشارة إلى أن مهمة اللجنة سيكون صياغة دستور جديد، وبأن اللجنة ستعمل بمساعدة الأمم المتحدة، في حين يركز نظام الأسد على استبعاد أيّ دور للأمم المتحدة في اللجنة التي يسمّيها لجنة مناقشة الدستور الحالي.
ويتنظر المبعوث الأممي بيدرسون المشارك في اجتماعات المجموعة المصغرة موافقة نظام الأسد على طلب تقدّم به لزيارة العاصمة دمشق بهدف مناقشة بعض التفاصيل التي تعيق تشكيل اللجنة الدستورية السورية، بحسب وكالة آكاي الإيطالية.
وكان المبعوث الأممي قد التقى في وقت سابق هيئة التفاوض السورية وناقشا الوضع الميداني والإنساني في محافظة إدلب وآخر التطورات المتعلقة بالعملية السياسية، بما فيها اللجنة الدستورية وتشكيلها، وضرورة إيجاد آلية واضحة لعملها ومهامّها. كما تم تسليط الضوء على ملف المعتقلين والوضع في شمال شرقي سوريا.
يشار أن المجموعة المصغرة تبدي رفضها أيّ حلّ سياسي بعيداً عن مسار جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 إلا أن فرنسا أعلنت في وقت سابق أن اتصالات تنسيقيةً تجري بين المجموعة وكتلة مسار أستانة لإيجاد قواسم مشتركة بين المسارين.