القمة الثلاثية في أنقرة… وتطلعات أهالي المحرر
تتجه أنظار أهالي المحرر في الشمال السوري، إلى العاصمة التركية أنقرة التي ستحتضن القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران، اليوم الإثنين، من أجل مناقشة مصير إدلب، والتي تشهد وقفاً هشاً لإطلاق النار منذ مطلع الشهر.
ويتطلع الأهالي في المحرر لإعادة الهدوء إلى المنطقة، وإيقاف التصعيد العسكري الذي أدى لنزوح قرابة مليون نسمة توجهوا إلى الشريط الحدودي شمال إدلب.
وبالمقابل تعزز احتمالية التفاهم حول تهدئة لفترة زمنية ليست قصيرة، حيث إن إيقاف العمليات العسكرية الروسية بداية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، وترك علامات استفهام حول سبب القرار، مع احتمالات أن يكون قد جاء استباقاً لتحرك دولي واسع ضد روسيا، ظهرت بوادره في استعداد الكويت وبلجيكا لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن، والاتصال بين الرئيسين التركي أردوغان ونظيره ترامب عشية القرار الروسي، أو أن يكون دافعه عدم رغبة روسيا في دفع تركيا للمزيد من التنسيق مع الولايات المتحدة، وتفضيل التفاوض مع أنقرة من أجل تحقيق الوصول إلى صيغة حل مرضية للطرفين عبر طاولة المفاوضات.
الرئيس التركي استبق القمة بالتأكيد على نقاط جوهرية، وهي الاستمرار في عدم الاعتراف بنظام الأسد أو التنسيق معه بخصوص نقطة المراقبة التاسعة في بلدة “مورك”، والاكتفاء بالتواصل مع روسيا، والإصرار على استمرار تواجد نقاط المراقبة الـ12 في المنطقة.