بحجة مكافحة “الإرهاب”.. روسيا والصّين تستخدمان “الفيتو” ضدّ وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في إدلب
استخدمت روسيا والصين اليوم الخميس، حق التصويت السلبي “الفيتو”، لقرار الهدنة الفورية المقترح من قبل الكويت وألمانيا وبلجيكا، في مدينة إدلب بمجلس الأمن.
ورفض المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن القرار حول الهدنة في ذلك، معتبراً أن الهدنة في إدلب، ستزيد من نفوذ “الإرهابيين” حسب زعمه، حيث قال “أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأسد وروسيا في إدلب، لا تستهدف المدنيين”، متجاهلاً نزوح أكثر من نصف مليون مدني، واستشهاد وجرح أكثر من ألف مدني آخر.
وطالبت كلاً من ألمانيا وبلجيكا والكويت، مجلس الأمن بتطبيق قرار هدنة فورية في إدلب، بعد تعرض المدنيين فيها لعشرات جرائم الحرب بحقهم من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم روسيا.
ومن جهتها أعربت المندوبة الأمريكية لمجلس الأمن عن حزنها بعد نقض القرار باستخدام الفيتو من قبل روسيا والصين، وأردفت “مايجري في إدلب ليس مكافحة إرهاب بل استهداف لكل من لا يقبل بنظام الأسد”.
وتم التصويت على قرار وقف إطلاق النار في إدلب، بتأييد 12 عضواً، منها الولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا والكويت، ورفض روسيا والصين، وامتناع عضوٍ واحد.
وتشهد منطقة إدلب منذ شهر نيسان/أبريل، حملة عسكرية شنتها روسيا ونظام الأسد استهدفت فيها المراكز الطبية وعشرات المشافي والنقاط الحيوية والأسواق والمدارس في منطقة إدلب، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من ألف مدني، ونزوح أكثر من مليون شخص باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.