بعد الولايات المتحدة.. الاتحاد الأوربي يرحب بتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا
رحّبت
الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا
موغيريني، يوم أمس الاثنين، بتشكيل اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا.
وفي بيان صادر عن موغيريني، أوضحت أن تشكيل اللجنة سيكون بمثابة بصيص أمل بالنسبة
للسوريين، وأضافت أن “بيان الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تشكيل اللجنة
الدستورية السورية خبر طال انتظاره، ومرحب به”.
وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يدافع عن فكرة إيقاف الحرب السورية عبر الوسائل
السياسية، مؤكدة دعم الاتحاد الكامل للجهود في هذا الإطار.
وأوضحت موغيريني على ضرورة التئام اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، مضيفة
“آمل أن يؤدي هذا التطور إلى السلام الذي يستحقه السوريون”.
وأعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من يوم الاثنين، تشكيل
اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، على أن تبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة، ضمن
الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وأضاف غوتيريش، لصحفيين في مقر المنظمة الدولية، بموافقة نظام بشار الأسد ولجنة
المفاوضات السورية (التابعة للمعارضة) على “إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية
ومتوازنة وشاملة بتسيير أممي”.
وأضاف أنه يرحّب بالتقدم الذي أحرزته الحكومة والمعارضة، وأن مبعوثه الخاص إلى
سوريا، جير بيدرسن، قام بتسيير الاتفاق وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254
لعام 2015.
ويفترض أن تتألف اللجنة من 150 عضوًا، يعين النظام والمعارضة الثلثين، بحيث تسمي
كل جهة 50 عضوًا، بينما يختار المبعوث الأممي الثلث الأخير من المثقفين ومندوبي
منظمات من المجتمع المدني السوري.
يذكر أن الرؤساء الروسي والتركي والإيراني اتفقوا في البيان الختامي لقمة أستانا
قبل أسبوع على الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية في هذا الشهر ودعم عملها.