المرصدُ السوريّ: نحو 40 ألف نازحٍ عادوا إلى مناطقهم في ريف إدلب
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية عودة النازخين تستمر بشكل متزايد إلى مناطقهم في أرياف محافظة إدلب، حيث بلغ عدد النازحين اللذين عادوا إلى مناقطهم لحوالي 39 ألف نازح خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل الهدوء الذي يسيطر على المنطقة.
وأضاف المرصد، أن أكثر من 5300 شخص عادوا إلى بلداتهم وقراهم في ريف معرة النعمان الغربي وريف إدلب الجنوبي، بينما شهدت مدينة معرة النعمان عودة نحو 5500 من سكانها، في الوقت الذي عاد قرابة الـ 21 ألف إلى ريف المعرة الشرقي (معرشورين – تلمنس -معرشمشة – معرشمارين) وبلدات وقرى أخرى في المنطقة، أما منطقة جرجناز والمزارع المحيطة بها فعاد إليها ما لا يقل عن 2100 شخص، بينما عاد قرابة الـ 3200 شخص إلى بلداتهم وقراهم ضمن المنطقة الممتدة من الغدقة وأبو دقنة إلى محيط أبو الظهور شرق إدلب، أيضاً شهدت منطقة التح ومزارعها وأم جلال والرفة والهلبة وغيرها عودة أكثر من 1900 شخص إليها.
وأشار المرصد، أن عودة النازخين جاءت بعد أن ضاق الحال بالنازحين في المخيمات شمال إدلب، وتردي أوضاع المواطنين في المنطقة بسبب انعدام فرص العمل هناك، ونوه المرصد إلى أن المدنيين الذين عادوا يعيشون حالة تخوف من استئناف العمليات العسكرية على مناطقهم من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي.
وفي ما مضى كان ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ملجأً للنازحين القادمين من أرياف محافظة حماة، وأصبحوا النازحين يتدفقون بشكل كبير من مناطقهم بريف إدلب الجنوبي باتجاه الشمال السوري إلى المناطق الحدودية مع تركيا، ليلقوا هناك حرب أخرى عليهم، حيث جشع تجار الحرب وأسعار وصفت بالفلكية لأسعار تأجير المنازل، حيث يواجه المدني السوري صعوبة في استئجار منزل في شمال إدلب نظراً لارتفاع أسعار العقارات مستغلين حاجة النازحين، إذ وصلت أسعار تأجير المنازل إلى 300 و 400 دولار للشهر الواحد بعد أن كانت 100 دولار أمريكي، فضلاً عن عمولة أصحاب المكاتب العقارية، بينما دخل اليد العاملة لا يتجاور الـ 200 دولار، والكثير منهم بات دون عمل بعد أن خسر منزله وعمله وتركها خلفه هرباً من الموت القادم من طائرات النظام والروس، بالإضافة لارتفاع أسعار السلع والتحكم بها من قبل تجار الحرب بالإضافة للمعاملة السيئة للنازحين.