وزير الخارجية الروسي: ثلاثي أستانا يدعم اللجنة الدستورية
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع السنوي لنادي فالداي في سوتشي اليوم الأربعاء، أنَّ: “ثلاثي أستانا، روسيا وإيران وتركيا، سيعرقل أي محاولة للتدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، متأملًا بتعامل الأمم المتحدة مع اللجنة بنزاهة”حسب قوله.
وأضاف: “أمامنا عمل صعب للغاية، وأكثر تعقيدًا مما كان عليه من قبل، حيث سيكون الآن على طاولة مفاوضات واحدة وفود المعارضة والنظام والمجتمع المدني، والذين يجب عليهم الاتفاق على الإصلاح الدستوري لتكوين أساس الانتخابات المقبلة في سوريا”على حد تعبيره.
ونوه: “آمل أن تسهم الأمم المتحدة بهذه العملية بشكل محايد، ولن يكون ثلاثي أستانا متروكًا جانبًا خلال المفاوضات، حيث أننا سنفعل ما بوسعنا حتى يتفق السوريون بأنفسهم دون تدخلات خارجية”، على حد زعمه.
وأوضح لافروف: “إلى وجود “بارقة تفكير سليم” في التعامل بين روسيا والدول الغربية، حيث أنَّ الساسة الغربيون رحبوا ولو على مضض بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة أستانا حول تشكيل اللجنة الدستورية وتفاصيل وآلية عملها”.
وشدد لافروف: “على رغبة بلاده في الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا بقاعدة حميميم الجوية ونقطة الإمداد البحرية في طرطوس، منوهًا إلى أنَّ هذا التواجد بموافقة نظام الأسد، وأنَّ روسيا تعتزم استخدام هذا الوجود لدعم الأمن والسلام في سوريا والمنطقة بأسرها، ودون فرض إرادتها على أحد”، على حد تعبيره.
يشار أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان قد أعلن يوم قبل أكثر من أسبوع عن التشكيل النهائي للجنة الدستورية السورية، وهو ما رآه العديد من المحللين السياسيين حلًا غير مجدي، ومجرد محاولات للمماطلة والتأجيل إلى حين عقد الانتخابات الرئاسية في سوريا بالعام 2021