الكرملين: لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين روسيا وتركيا
ذكر الكرملين اليوم الاثنين، أنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا، لافتاً إلى أن موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة بما في ذلك على المستوى العسكري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، رداً على الاتفاق بين ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد لانتشار قوات الأسد على طول الحدود مع تركيا، إن موسكو حذرت كل أطراف الصراع السوري بالفعل من أجل تفادي أي عمل من شأنه تصعيد الوضع أو الإضرار بالعملية السياسية الهشة.
وسبق إن قالت “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، إنها أبرمت اتفاقاً مع قوات الأسد، للدخول إلى مدينتي “منبج وعين العرب” بريف حلب الشرقي، والانتشار على الحدود التركية، لوقف تمدد الأخير ضمن مناطق سيطرة ميليشيا سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأكد قيادي في الجيش السوري الحر لوسائل إعلامية أن قوات الأسد لايمكنها سد الحدود السورية التركية بشكل كامل، مشيراً إلى أن الترويج الإعلامي حول تسلمها مناطق ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تندرج في سياق البروغندا الإعلامية لا أكثر.
وأضاف إلى أن النظام يكرر مافعله إبان معارك “غصن الزيتون” بمنطقة عفرين، ومحاولته إرسال مجموعات من الميليشيات المحلية بعتاد خفيف، لدخول منطقة عفرين، والتريج لرفع أعلام النظام على مركز مدينة عفرين، قبل ظهور عجزه على التقدم للمنطقة.
وتابع أن دخول قوات الأسد لمنطقة شرق الفرات يتطلب وقت وإمكانيات كبيرة للانتشار في المنطقة، وهذا يحتاج لأسابيع لتجهيز القوات والأليات اللازمة، وبالتالي الانسحاب من جبهات عديدة لسد هذه المناطق التي لا يمكن أن تقبل بدخول النظام على المستوى الشعبي وبالتالي مواجهة الفعاليات المدنية هناك.
وتحاول ميليشيا سوريا الديمقراطية التي صدمت بالانسحاب الأمريكي وتخلي أبرز حلفائها عنها أمام التقدم العسكري لقوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية شرق الفرات ضمن عملية “نبع السلام” الخروج بصيغة اتفاق مع نظام الأسد وروسيا لحمايتها من الطرف التركي، إلا أن محللين استبعدوا لجوء روسيا لمثل هذه الخطوة وإغضاب الجانب التركي.