قبيل بدء المحادثات مع بوتين.. أردوغان: إضافةً لنبع السلام ملف إدلب سيكون حاضراً في سوتشي
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن ملف محافظة إدلب بالإضافة لملف منطقة شرق الفرات وعملية “نبع السلام” سيكون حاضراً في المباحثات التي سوف يجريها مع الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، بمدينة سوتشي الروسية.
وأكد أردوغان أن ملف محافظة إدلب والتي تشهد تصعيداً من قِبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، سيكون حاضراً في المباحثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى مناقشة ملفات مدن “عين العرب” و”القامشلي” و”الحسكة”.
وأوضح “أردوغان” أنه سيبحث مع “بوتين” الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء وجود عناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، في المناطق التي يتواجد فيها نظام الأسد، مؤكداً أنه لا مكان لهذه الميليشيا في مستقبل سوريا أو على حدود بلاده الجنوبية.
وأضاف أن روسيا وتركيا تعملان من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومحاربة كافة أشكال الإرهاب، موضحاً أنه سيتطرق في مباحثاته مع بوتين إلى ملف اللجنة الدستورية وكيفية تحقيق تقدُّم ملموس في عملها.
وحول إعادة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة المرتقبة، شدد أردوغان على أن عودتهم ستكون اختيارية وليست إجبارية، وأن أنقرة لن تقوم بإعادتهم وحدها بل ستنتظر مساعدة الاتحاد الأوروبي بخصوص هذا الموضوع.
وأشار الرئيس التركي إلى الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تعليق عملية “نبع السلام” بقوله إن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية(قسد) تستمر بالانسحاب من المنطقة الآمنة وحتى اللحظة انسحب 800 من عناصرها ويستعد 1300 آخرون لذلك، مشدداً على أن المهلة المحددة شارفت على الانتهاء، وإذا لم تلتزم واشنطن بالتزاماتها فإن العملية العسكرية ستُستأنف بشكل أقوى.
ولفت إلى أنه من المحتمل أن يتم إدخال محافظتَيْ دير الزور والرقة في الفترة القادمة ضمن المنطقة الآمنة، مضيفاً: “ننتظر مساعدة جميع الدول التي تمتلك مشاعر إنسانية بخصوص رجوع اللاجئين السوريين إلى أراضيهم”.
وتطرق “أردوغان” إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين المهاجمة لعملية “نبع السلام” قائلاً: “ثمة أصوات مزعجة من الجانب الإيراني، وكان ينبغي على السيد حسن روحاني الذي أبدى موقفاً مختلفاً إسكاتها فهي تزعجني أنا وزملائي”.
جدير بالذكر أن العديد من المسؤولين الإيرانيين كانوا قد انتقدوا عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا مدعين أنها “ستؤدي إلى أضرار مادية وإنسانية واسعة النطاق”، وقد كان آخِرها تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية يوم أمس، والذي أعلن عن رفض بلاده لإقامة نقاط مراقبة تركية شرق الفرات.
وتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية، لمقابلة نظيره الروسي فلاديمير بوتين والتباحث بآخر التطورات بشأن الملف السوري.