الخارجية الألمانية: المقترح الألماني بإقامة منطقة عازلة في سوريا أزعج شركائنا في الناتو
كشف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن مقترح بلاده بشأن إقامة “منطقة آمنة دولية” في سوريا أثار انزعاجا لدى شركاء بلاده في حلف الناتو.
وقال ماس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني، ليناس لينكافيتشوس، اليوم الثلاثاء، في برلين: “رأينا منذ يوم أمس بعد مقترح زعماء الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بعض التساؤلات من قبل حلفائنا، وهناك بلا شك انزعاج معين بين شركائنا”.
وأضاف وزير الخارجية الألماني مع ذلك أنه لا تجري حاليا أي مناقشات بين الحلفاء في الناتو حول إنشاء مثل هذه المنطقة الآمنة الدولية في سوريا.
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباوير، أمس الاثنين، أنها ستعرض مقترحا حول إقامة “منطقة آمنة دولية” شمال شرق سوريا، خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل، يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.
وأكدت كرامب كارينباوير في حديث لوكالة “د ب أ”، أنها نسقت هذه المبادرة “المجدية” مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي تنتمي أيضا إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مبينة أن “إقامة المنطقة يجب أن تجري تحت رقابة المجتمع الدولي بمشاركة تركيا وروسيا بهدف خفض التصعيد”.
وأوضحت وزيرة الدفاع أن الغرض من إقامة هذه المنطقة يكمن في حماية اللاجئين والنازحين السوريين وضمان ومواصلة مكافحة تنظيم “داعش”، فيما يمثل هذا المقترح أول مبادرة عسكرية تتقدم بها ألمانيا في إطار تسوية الأزمة في سوريا.
وكان قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ليس لديها موقف محدد حتى الآن من مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية، بخصوص إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.
وأشار بيسكوف في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أن المبادرة الألمانية حول إمكانية إنشاء منطقة آمنة دولية على الحدود السورية التركية، تشرف عليها موسكو وأنقرة، هي “مبادرة جديدة، وليس لموسكو حتى الآن أي موقف منها، ويجب دراسها”.