وفق اتفاق بوتين وأردوغان.. قوّات العدوان الروسي تدخل عين العرب
تجولت دورية للشرطة العسكرية التابعة للعدوان الروسي وحرس الحدود التابع لنظام الأسد، اليوم الاربعاء، في الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني)، الخاضعة لسيطرة ميليشيا سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك وفق اتفاق تركي روسي، بحسب مصادر محلية للجزيرة.
وأوضحت المصادر أن الدورية المشتركة جاءت من مدينة منبج جنوب عين العرب، وتجولت فقط في الريف الغربي للمدينة حتى وصلت إلى مبنى الإذاعة القديم على الحدود السورية التركية، واتخذته نقطة تمركز لها.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن اتفاق سوتشي ينص على عدم انتشار القوات التركية في منبج وعين العرب، مضيفا أن تسيير الدوريات المشتركة لا جدول زمنيا له.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا بقمتهما أمس، في سوتشي، على انسحاب ميليشيا سوريا الديموقراطية (قسد)، خلال 150 ساعة إلى عمق ثلاثين كيلومتراً عن الحدود السورية مع تركيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه إذا لم تنسحب ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية (قسد) من المناطق المتفق عليها بشمال سوريا، فستُضطر الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود لنظام الأسد للانسحاب، مما سيجعلهم يواجهون ضربات الجيش التركي.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية ضمن الاتفاق مع روسيا في سوتشي، بدء الإجراءات المشتركة بين البلدين بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الوزارة “ناديدا شبنم أكتوب”، التي قالت: إنه “لم يعد هناك داع لتنفيذ عملية جديدة بهذه المرحلة خارج نطاق العملية الحالية “نبع السلام” في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع موسكو”.
يُشار إلى أن القوات التركية أطلقت في التاسع من الشهر الجاري عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سوريا، بهدف طرد ميليشيا سوريا الديموقراطية (قسد) من الحدود التركية، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين.