في حديث لفرش أونلاين.. سميرة المبيض تؤكد على ضرورة وجود المجتمع المدني في اللّجنة الدستورية
أعربت الدكتورة سميرة المبيض في الجلسة الأولى، للجنة السورية الموسعة، عن أملها بأن تسير العملية الدستورية التي تنطلق أعمالها اليوم على أكمل وجه ممكن، نحو التغيير الجذري في سوريا.
وقالت الدكتورة سميرة مبيض لفرش أونلاين: “يتطلب ذلك ذلك التحلي بالوعي الإنساني كسمة رئيسية لتجاوز أي استقطابات تفرض نفسها على حساب مصلحة السوريين والتحلي بعد ذلك بالوعي الوطني تجاه انتهاك “السيادة السورية” وتهديد وحدة أراضيها واستخدام أبناءها من كافة الأطراف كوقود حرب واستخدام مواردها الاقتصادية والطبيعية للتسلح والاقتتال عوضاً عن البناء والتطور”.
وأكدت المبيض على أهمية وضرورة وجود مجموعة المجتمع المدني، مشيرةً أن، “وجود مجموعة المجتمع المدني، ذات أهمية كبيرة لتقويم المسار نحو مصلحة السوريين بناء على أسس وطنية وقيمية وانسانية غابت عن الثقافة المجتمعية لعقود، وغيابها كان أحد أهم عوامل بروز الظواهر”المتطرفة” والهمجية”.
وأردفت الدكتورة سميرة المبيض: “ادراكنا لدور هذه المجموعة(مجموعة المجتمع المدني)، وعدم السعي لقسمها معنويا أو عددياً، عامل هام لدعم سير العملية الدستورية”. معربةً عن أملها بأن تكون توصيات رؤساء اللجنة واضحة بخصوص المجموعة،” للوصول لنهاية هذه الحقبة التي تعيشيها البلاد، والبدء بعهد جديد تعود به سوريا لدورها الطبيعي في مسار تطور الإنسانية”.
وشددت المبيض على أهمية تأسيس دستوراً جديداً لسوريا، على مبادىء تضمن صون الكرامة الانسانية ومناهضة جميع أشكال العنف المباشر والممنهج والثقافي. مشيرةً إلى أهمية الالتزام بفصل للسلطات وتحديد صلاحياتها، والسماح بالوصول للتنمية المتوازنة والمستدامة والعادلة لكافة المناطق وضمان الحفاظ على محيط حياة بيئي سليم فيه.
وتابعت الدكتورة: “يجب أن يضمن الدستور الحقوق الثقافية والحريات السياسية لكافة المكونات السورية، وأن يلتزم بحيادية الدولة تجاه جميع الاديان والمذاهب ويحفظ حرية الضمير والمعتقد وممارسة الشعائر الدينية لجميع المواطنين على اساس المواطنة المتساوية بالمطلق حق وواجب لجميع السوريين، بوصلة واحدة لعملنا”.
وتعتبر الدكتورة سميرة مبيض، أحد اعضاء اللجنة التأسيسة للجنة الدستورية، وهي أكاديمة باحثة سورية، حازت على شهادة الدكتوراه بالبيئة، وما جستير في الهندسة البيئية، فضلاً عن كونها باحثة و محاضرة في جامعات باريس.
وأطلق المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون يوم أمس أعمال اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت في المقر الأممي، بحضور ممثلين عن المعارضة السورية، ونظام الأسد، ومنظمات المجتمع المدني.