تنديد أمريكي بالقصف الجوي على المدنيين والمنشآت الطبية في مدينة إدلب
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الضربات الجوية التي ينفذها نظام الأسد بدعم من روسيا ضد المدنيين في إدلب، وأدت إلى مقتل العشرات خلال الأيام القليلة الماضية، في حين ذكرت الأمم المتحدة أن هجمات على منشآت طبية هناك تبدو متعمدة.
وفي بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس”، بخصوص الغارات ضد المدنيين في إدلب، قالت: إن “الولايات المتحدة تندد بقوة بالضربات الجوية التي شنتها طائرات العدوان الروسي وقوات نظام الأسد على مستشفيات والبنية التحتية بمدنية إدلب في شمال غرب سوريا”.
وأضافت: أن “الهجمات التي وقعت خلال الساعات الماضية أسفرت عن تدمير مدرسة ومستشفى للولادة ومنازل للمدنيين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 40أخرين.
وشددت مورغان، أن “الحوادث التي جرى الإبلاغ عنها مؤخراً تعكس نهج هجمات موثقة ضد المدنيين والبنية التحتية من جانب قوات نظام الأسد”.
وكان قال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة، إن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف على مدى الشهور الستة الماضية، أربع منها خلال الأسبوع الحالي، لافتاً إلى أن هذه المنشآت استهدفت عن عمد.
وأوضح المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل للصحفيين في وقت سابق، إنه منذ 29 نيسان تعرضت 61 منشأة طبية للقصف، بعضها تعرض لقصف عدة مرات.
وذكر “كولفيل” أن تقارير أفادت بتعرض مستشفى كفر نبل لأضرار في 6 تشرين الثاني للقصف. وكان هذا المستشفى قد تعرض للقصف أيضاً في أيار وتموز الماضيين، كما تعرض مستشفى الإخلاص في جنوب إدلب لضربتين جويتين مما أخرجه من الخدمة في الأسبوع الحالي.
وخلال الأيام الماضية، استهدف الطيران الحربي الروسي، مشفى كفرنبل الجراحي بمدينة كفرنبل، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مشفى الإخلاص للأطفال والنسائية في قرية شنان بجبل الزاوية.
يأتي ذلك في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن
وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل نظام الأسد وروسيا، بالتزامن مع انعقاد
اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أقطاب المعارضة ونظام الأسد، برعاية
الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصف عن المدنيين.