أردوغان: تمكنا من خلال عملية “نبع السلام” توجيه ضربة قوية لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده وجهت ضربة قوية من خلال عملية “نبع السلام” للأجندة الانفصالية وأهمها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في مقر البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن التي يجري لها زيارة رسمية حاليًا تستغرق يومين.
وأضاف أردوغان، في تصريحاته أن عملية “نبع السلام” التي أطلقتها القوات التركية في أكتوبر/تشرين أول الماضي، شمال شرق سوريا، وقال إنها كانت “بمثابة خطوة جديدة وهامة في مكافحة الإرهاب”.
ولفت إلى أن العمليات التي قامت بها تركيا في الشمال السوري “غصن الزيتون”، و “درع الفرات”، وفرت فرصة العودة لنحو 365 ألف سوري إلى ديارهم.
وأشار أردوغان، إلى أن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قامت بشن العديد من الهجمات التي استهدفت الجنود الأتراك والمدنيين، بهدف إبطال مفعول الاتفاق بين واشنطن وأنقرة، مشيراً أن هذا التنظيم شن خلال الـ 24 ساعة الماضية 19 هجوماً.
وتابع القول، أن هذا التنظيم سبق وأن قام بزرع قنبلة في أحد أسواق تل أبيض مطلع هذا الشهر نوفمبر/تشرين الثاني، والتي خلفت 13 ضحية من المدنيين، ورغم هذا نحن ملتزمون باتفاقنا مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.
واستطرد قائلا: “نرى بوضوح بعض الأطراف المتعاطفة مع التنظيمات الإرهابية، مستاؤون من الاتفاق التركي الأمريكي ويحاولون تضليل الرأي العام عبر أخبار كاذبة ويسعون لتعكير علاقاتنا الثنائية.
وذكر أردوغان، أن الخطة التي أعدتها تركيا فيما يخص المنطقة الآمنة في سوريا، وعرضها على الرئيس الأمريكي إذا تم تنفيذها بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فمن المؤكد أن أعداد العائدين إلى سوريا ستتزايد يشكل كبير، مضيفاً “هدفنا أن تكون المنطقة الآمنة الأولى بعمق 20 ميل بداية من الحدود العراقية وحتى جرابلس السورية، وفيها يمكننا تسكين مليون إنسان”.
الرئيس التركي في النقطة ذاتها ذكر أن “عشرات الآلاف من الأبرياء لقوا حتفهم بسبب عدم تنفيذ الدعوة لإنشاء منطقة آمنة التي وجهتها في قمة مجموعة العشرين بأنطاليا التركية عام 2015، لكن استمرار هذا الأمر بهذا الشكل إلى ما لا نهاية أمر غير مقبول”.
وقال أردوغان إن تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأكراد إنما مشكلتها مع التنظيمات الإرهابية، قائلا في هذا الخصوص: ” ليست لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد في سوريا مثلما ليست لدينا مشكلة أيضا مع أشقائنا الأكراد بشمال العراق”.
وأشار إلى أن الحزب الذي يترأسه “العدالة والتنمية”، يوجد فيه نحو 50 نائبا كرديا، مضيفًا “فلا نعاني من مشاكل مع الأكراد.”
وحول دفاعه عن حقوق الأكراد في سوريا، قال الرئيس أردوغان: “عندما كان بشار الأسد يرفض تقبّل الوجود الكردي في الشمال السوري قبل عام 2011، قلت له آنذاك إنك على خطأ أعطهم وثائقهم الرسمية.”