بيدرسون يعلن فشل الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية
أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الجمعة، إخفاق الأطراف المعنية باجتماعات اللجنة الدستورية في التوصل لاتفاق على عقد الجولة الثانية من اجتماعاتها في جنيف، بسبب تعطيل وفد نظام الأسد ورفضه كل الطروحات التي قدمت لجدول الأعمال.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي: “اختتمنا الدورة الثانية للجنة الدستورية ولم يكن من الممكن الدعوة إلى عقد اجتماع المجموعة المصغرة، لأنه لم يكن هناك اتفاق على جدول الأعمال”.
وأضاف: “تحدث إليّ الرئيسان المشتركان عن نظام الأسد أحمد الكزبري، وعن المعارضة هادي البحرة، خلال الأسبوع لشرح مواقفهما المختلفة، لكن النظام الداخلي الأساسي ينص على أن الرئيسين المشتركين سيعملان على توافق الآراء، والاتفاق على جدول الأعمال، وهذا لم يكن ممكنا”.
ولفت بيدرسون إلى أن “مناقشات جدول الأعمال ليست شيئا غير نموذجي، والخلاف حول قضايا مثل هذه أمر عادي لكل عملية، كانت لدينا عدة جولات من المناقشات كل يوم مع الرئيسين المشتركين، وأجريا مناقشات جيدة ومهنية جادة، ونحن نحاول التوصل إلى توافق في الآراء”.
وختم المبعوث الأممي حديثه بالقول: “لم نصل إلى هناك بعد، لذا طلبت من الرئيسين المشتركين أنه عندما يعودان إلى مقر إقامتهما أن يواصلا العمل على هذا الأمر وسأعود إليهما قريبا، وبناء على ذلك نأمل أن نتمكن من اختتام هذه المناقشات حول موعد انعقاد الجلسة التالية”.
وغادر وفد نظام الأسد مقر الأمم المتحدة أولا، ومن ثم بقية الوفود، دون أن تجتمع اللجنة الدستورية في الهيئة المصغرة المكونة من 45 عضوا، بشكل متواز من نظام الأسد والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.
ولم يتم تأكيد موعد الجولة الجديدة التي حددت سابقا في 16 كانون الأول المقبل، حيث ستستمر المساعي واللقاءات بين الأطراف السورية والدولية، من أجل التوافق على جدول الأعمال.