ألكسندر لافرنتييف لبشار الأسد: آن الأوان لدفع العملية السياسية
قال المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف، لبشار الأسد أثناء زيارة له إلى دمشق أنه حان الوقت لدفع التحرك السياسي في سوريا.
ونقلت مصادر روسية عن لافرنتييف، طلبه من بشار الأسد بالانخراط في الحراك السياسي بشكل أكبر من أجل إيجاد حل سياسي عبر اللجنة الدستورية، في رسالة واضحة لرأس النظام السوري بأنه آن أوان دفع العملية السياسية في سوريا.
وأكدت المصادر، على أن لافرنتييف حذر الأسد من أن البديل عن اللجنة الدستورية والمساعي الروسية سيكون “تخريباً أمريكياً أكبر، وتعقيدات جدية جديدة قد يكون من بينها توفير أرضية لاستئناف الأعمال القتالية في أكثر من منطقة في سوريا”، بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصادر.
وأوضحت، أن روسيا تعاني من مشاكل مع نظام الأسد، وتتمثل في شقين: أولهما يتعلق بخطابه القائم على خروجه منتصراً من الحرب، وعدم استعداده لتقديم تنازلات داخلية جدية لتحسين الأداء السياسي والاقتصادي.
وثانياً: “تعجرفه” مع الأطراف الأخرى في اللجنة الدستورية التي تعتبرها روسيا جوهراً للحراك السياسي النهائي، واشتراطه بأن ينطلق عملها بإصدار “بيان سياسي” تم إقحامه بشكل متعمد لعرقلة تقدُّم هذا المسار.
وكان وفد نظام الأسد قد عرقل اجتماعات اللجنة الدستورية وأفشل الجولة الأولى من محادثات المجموعة المصغرة اﻷسبوع الماضي، محاولاً تجنب بحث الانتقال السياسي والانتخابات الحرة تحت إشراف أممي، وتحريف مسار عملها نحو قضايا سياسية خارجة عن مهامها.
وفي الآونة الأخيرة ظهر استياء موسكو من تمسك الأسد بالسلطة وإدارته السيئة للوضع السياسي والاقتصادي، وبالأخص تعطيله لأعمال اللجنة الدستورية، وهذا ما يفشل أعمال روسيا في جذب الاستثمارات إلى سوريا والبدء بعملية إعادة إعمار سوريا.