تفاصيل الخطة التركيّة لتوطين مليون لاجئ في شمالي سوريا
كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، عن الخطة التركية لتوطين، مليون سوري، في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.
وقال التقرير: إن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قدم وثيقة من ست صفحات قام بمشاركتها مع الأمين العامّ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في اجتماع عُقد في إسطنبول في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وستعمل تركيا وفقاً للخطة على توطين مليون سوري في 140 قرية في الأراضي التي سيطرت عليها على امتداد 20 ميلاً من حدودها مع شمال سوريا، مما يمثل أحد أكبر مشاريع البناء العامة.
وتتألف الخطة من مشاريع تطوير سكنية عديدة تصل قيمتها إلى حوالي 26 مليار دولار، ولأجل ذلك، تطلب تركيا مساعدات أجنبية لتمويل المشروع وتقدم وعود بأن يحتوي على كل مستلزمات السكن بما في ذلك المدارس والمتشفيات والمساجد والملاعب الرياضية.
وفي هذا الشأن، قال “هاردين لانج” المسؤول السابق في الأمم المتحدة، والذي شغل منصب نائب الرئيس للبرامج والسياسات في منظمة اللاجئين الدولية: “لست متأكداً من أنني رأيت في التاريخ الحديث خطة طموحة مثل هذه الخطة”، إلا أنه عبر عن مـ.خاوفه من تبعاتها مستقبلاً على سوريا.
وأكد أردوغان خلال اجتماعه مع غوتيريس على أهمية “العودة الطوعية، والآمنة، والكريمة للاجئين” وذلك بحسب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة. ومن المفترض، بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن يتم تشكيل فريق عمل يعمل على دراسة المقترح التركي وسط انتقادات حول الدور الأممي المتوقع.
ويتضمن المقترح العمل على القرى الحدودية، لإنشاء 10 مناطق في كل قرية، بحيث تحتوي كل منطقة 6 آلاف وحدة سكنية تختلف بأحجامها، البعض مكون من غرفتي نوم، وأخرى من ثلاث غرف.
وتضم كل منطقة مسجد مركزي، و10 مساجد فرعية، و8 مدارس ابتدائية، ومدرسة ثانوية، وقاعتين رياضيتين داخليتين، و5 مراكز للشباب، وملعب مركزي صغير، و4 ملاعب كرة قدم في كل حي.
ونقلت “فورين بوليسي” عن “هاردين لانج” المسؤول السابق في حفظ السلام بالأمم المتحدة قوله: “لست متأكداً أنني رأيت في التاريخ الحديث خطة طموحة كهذه”.
وكان “أردوغان” قد أكد أكثر من مرة خلال الأيام الماضية عدم وجود استجابة لخطة بلاده من قِبل الدول الكبرى والغربية، مُجدِّداً دعوته لدعم إنشاء المنطقة اﻵمنة.
وأطلق الجيش التركي عملية “نبع السلام” بالتعاون مع الجيش الوطني، وتمكنت من طرد ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مدينتي تل أبيض ورأس العين، لتكون المدينتين النواة للمنطقة الآمنة.