نشطاء وسياسيون سوريون يوجهون رسالة للرئيس التركي أردوغان للتدخل ووقف المذبحة بإدلب
وجه نشطاء في الثورة السورية وسياسيون وعسكريون وإعلاميون وحقوقيون ومثقفون وعاملون في المنظمات الإنسانية اليوم الثلاثاء، رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تطالب فيه التدخل الفوري والعاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها روسيا والنظام في المنطقة.
وجاء في نص الرسالة: “إنه لا يخفى عليكم ما تتعرض له محافظة إدلب ومحيطها في هذه اللحظات، من هجمة همجية شرسة تشنها روسيا وإيران ونظام الأسد ولا يخفى كذلك ما يتعرض له المدنيون هناك الذين استبشروا بانتشار الجيش التركي في أراضيهم من مآسٍ جراء موجة النزوح الكبيرة بسبب القصف الإجرامي على المنطقة”
ولفتت إلى “أن القصف العشوائي على المدنيين العزل جريمة كبرى لا يجوز السكوت عليها لأي جهة من الجهات وإن جيشنا الوطني الحليف للجيش التركي في محاربة “الإرهاب” مستعد مع شباب المنطقة للدفاع عنها حتى الرمق الأخير ولكنهم بحاجة إلى الدعم اللوجستي الذي يمكنهم من صد هجوم نظام الأسد والعدوان الروسي وحماية المنطقة من الاحتلال”.
وأضافت الرسالة “فخامة الرئيس إن سياسة القضم التدريجي التي تتبعها روسيا تهدف في نهاية المطاف إلى السيطرة على غالبية محافظة إدلب وحصر التواجد التركي في المنطقة الحدودية بهدف تحجيم دورها في سوريا مستقبلاً وروسيا إن توقفت الآن بشكل مؤقت عن العمليات العسكرية فستستأنفها لاحقاً كما عودتنا التجارب السابقة”.
وتابعت: “فخامة الرئيس إن حكومة تركيا وشعبها الشقيق قد قدموا لشعبنا كل العون والمساندة في محنته القاسية وهو ما ستذكره الأجيال بالشكر والعرفان وإن عيون سكان إدلب وما حولها تتطلع إليكم كي تساعدوهم في وقف هذه الهجمة الإجرامية على ديارهم وممتلكاتهم”.
وختمت الرسالة: “فخامة الرئيس إن المأساة التي يعيش فيها اليوم مئات الألوف من سكان إدلب أكبر من أن تعبر عنها الكلمات ونحن واثقون من أنكم تتابعون ذلك بحرص وعناية”.