“الديلي تليغراف”: مخيمات اللاجئين بإدلب أصبحت مكتظة ويعاني سكانها ظروفاً قاسية
قالت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن أكثر من 235 ألف شخص في إدلب نزحوا خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب الحملة العسكرية على ريف إدلب، لافتة إلى أن مخيمات اللاجئين السوريين أصبحت مكتظة ويعاني سكانها ظروفاً بالغة القسوة.
ونوهت الصحيفة إلى أن: “السوريين المهجرين يحتمي أغلبهم بأشجار الزيتون شمال غربي إدلب، مشيرة إلى أن كل شجرة تحولت إلى خيمة بعدما عجزت مخيمات الإيواء عبر الحدود التركية عن استيعابهم بسبب اكتظاظها، مؤكدة أن سبب التهجير هو القصف العنيف من طائرات العدوان الروسي”.
وأشارت إلى أن: “عدد الشهداء المدنيين نتيجة القصف المستمر منذ أبريل الماضي وصل إلى نحو 5300 قتيل بينهم أكثر من 246 طفلاً، مشيرة إلى أن 47 عيادة ومستشفى تعرضت إلى 65 غارة جوية وصاروخية خلال الفترة نفسها، حسب إحصاءات الجمعية الطبية السورية الأمريكية.
وبينت جوزي إينسور “مراسلة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة” إلى أن: “ذلك يحدث في الوقت الذي حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا من موجة نزوح جديدة للمهاجرين بسبب تنكر أوروبا للشعب السوري”.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أصدر بياناً اليوم الأحد، قال فيه إن: “أعداد النازحين الفارين من الهجمة الشرسة لقوات نظام الأسد والعدوان الروسي في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها، بلغت أكثر من 48,005 عائلة (264,028 نسمة) وسط استمرار أعمال إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي والتي استقبلت النازحين حيث بلغ عددها 34 ناحية موزعة على المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولاً إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وطالب الفريق جميع الفعاليات الإنسانية إلى الاسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها، مطالباً كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها.