الروس يتدخلون في درعا للإفراج عن أسرى نظام الأسد
شهدت المنطقة الشرقية في محافظة درعا تصعيدًا أمنيًا بين مواطنين من المنطقة وقوات نظام الأسد، على خلفية أسر عدد من عناصر نظام الأسد، في تطور لافت في المحافظة الخاضعة لاتفاق التسوية برعاية روسية.
وجاء ذلك ردًا على اعتقال نظام الأسد لأحد أبناء بلدة ناحتة شرق درعا، ليل أمس السبت، فقام بعض الأشخاص بمهاجمة حواجز عسكرية لقوات نظام الأسد بين ناحتة والكرك، وأسروا عددًا من عناصره مع أسلحتهم.
بعد ذلك تدخلت شرطة العدوان الروسي، لإطلاق سراح عناصر نظام الأسد وحل الخلاف، ليشترط الأهالي إطلاق سراح الشاب المعتقل قبل تسليم الأسرى من عناصر نظام الأسد، ما أدى إلى فشل المفاوضات بين الطرفين وعودة التوتر إلى بلدات المنطقة.
ويتخوف أهالي المنطقة من تصعيد متوقع بعد فشل المفاوضات، مع توتر أمني يسود وحالة تأهب لأي ردة فعل متوقعة.
وسيطرت قوات نظام الأسد بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق التسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت الفصائل المقاتلة على المغادرة إلى الشمال السوري، لتنتشر الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة كضامن ومراقب للاتفاق الذي يشهد خروقات يومية بحسب المنظمات الحقوقية.
وتشهد المحافظة هجمات متكررة على مقرات عسكرية تابعة لنظام الأسد وأجهزته الأمنية، واغتيالات يومية تطال شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري.