صحف أمريكية: يد بشار الأسد تظل مقيدة أمام الانهيار الاقتصادي
لجأ نظام الأسد إلى تشديد العقوبات على المتاجرة بالليرة السورية بأسعار غير صحيحة أو بث أخبار تضر بها، كما قام بطبع أوراق نقدية جديدة.
واعتمد نظام الأسد على التشديد عبر أجهزته الأمنية في قمع يحتج على تدهور العملة، غير أن ذلك لا يكفي لإنقاذ اقتصاد الدولة من الانهيار التام.
وقالت صحيفة “واشنطن إكزامينر”، إن يد بشار الأسد تظل مقيدة أمام الانهيار الاقتصادي، لأن الأزمة تنبثق عن أربعة مصادر رئيسية خارجة إلى حد كبير عن سيطرة النظام السوري.
ووفق تقارير نقلتها الصحيفة، أول هذه المصادر هي العقوبات الأميركية الجديدة التي قيدت وصول النظام السوري إلى الشبكات المالية العالمية والحصول على العملات الأجنبية.
أما المصدر الثاني، فيبقى الوضع في لبنان، إذ أثرت الاحتجاجات المتزايدة في البلد الجار على تدفق الدولار إلى سوريا، ويعد لبنان القناة الأولى لتدفق الدولار بشكل غير شرعي إلى سوريا بحسب الصحيفة، مضيفتاً، أن تسع سنوات من الحرب أدت إلى تبخر الاحتياطات السورية من العملة الأجنبية.
أما مصدر الأزمة الرابع فيتمثل في الوضع الاقتصادي في إيران، إذ أن العقوبات الأميركية تجعل طهران غير قادرة على الاستمرار في دعم العملة السورية أو توفير العملة الأجنبية للنظام.
وقام نظام الأسد بطبع عملات نقدية جديدة دون أن يقابل ذلك إنتاج للسلع، ما يجعل الخطوة لا قيمة لها، وقد تؤدي بسوريا إلى دوامة الموت التضخمي، بحسب التقارير.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون “قيصر” لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019، والذي يفرض عقوبات عن جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا، وذلك ضمن إقرار موازنة الدفاع التي تبلغ 738 مليار دولار.
ويسعى القانون إلى حرمان نظام الأسد من الموارد المالية التي يستخدمها من أجل “تسعير حملة العنف والتدمير التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين”.
إعداد: رائد الخطيب