اجتماع في جنيف لبحث ملف المعتقلين في سوريا
تحدثت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، خولة مطر، أن مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين في سوريا، ستجتمع في شباط المقبل في جنيف.
وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس، الأربعاء 29 من كانون الثاني، قالت مطر إن الفريق المعني بالإفراج عن المحتجزين والمختطفين، وتسليم الجثث، وتحديد هوية الأشخاص المفقودين، الذي يضم إيران وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، سيجتمع للمرة الأولى في جنيف، في وقت لاحق من شباط المقبل.
واعتبرت المسؤولة الأممية أن إحراز تقدم بخصوص ملف المعتقلين والمخطوفين ليس بالأمر السهل، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهميته بالنسبة لكثير من السوريين.
وذكرت أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أكد أهمية هذا الملف في مشاوراته التي تمت أمس، مع مسؤولين في حكومة نظام الأسد بدمشق.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صادر عنها بداية كانون الثاني الحالي، إنَّ ما لا يقل عن أربعة آلاف و671 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في عام 2019، بينها 224 طفلًا و200 وخمس سيدات.
واجتمعت الأطراف الضامنة لمحادثات “أستانة”، روسيا وتركيا وإيران، برعاية الأمم المتحدة لأول مرة في العاصمة الكازاخية بداية عام 2017، وتمت تلك المفاوضات على عدة جولات، نوقش خلالها العملية السياسية، ووقف القتال، وتشكيل آلية لتبادل المعتقلين بين قوات النظام وفصائل المعارضة.
وجرت مفاوضات أخرى مماثلة في أستانة في عامي 2018 و2019.
وفيما يخص ملف المعتقلين، لم يتمخض عن تلك المفاوضات سوى عمليات تبادل لأعداد محدودة من الأسرى تمت بين طرفي نظام الأسد والمعارضة، كان أحدثها في معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب، شرقي حلب، بين الجيش الوطني السوري وقوات نظام الأسد، في 31 من تموز 2019.