روسيا تبرر استهداف نظام الأسد للقوات التركية بعدم إخطارها بتحركاتها في إدلب
بررت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، نشرته وكالة “تاس”، اليوم الاثنين، استهداف قوات نظام الأسد للقوات التركية الموجودة في ريف إدلب، بأن وحدات عسكرية تركية “تحركت في إدلب دون إخطار روسيا”، وذلك في تعليقها على قيام القوات التركية بقصف أهداف لقوات نظام الأسد في إدلب رداً على قيام الأخير باستهداف جنود أتراك في المنطقة ما أدى إلى مقتل6 منهم وإصابة 9 آخرين.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها، أن القوات التركية لم تبلغ روسيا عن تحركاتها في إدلب، وتعرضت لقصف من قوات نظام الأسد في أثناء استهداف من وصفتهم بـ”الإرهابيين”.
وقالت الوزارة إن “وحدات من الجيش التركي تحركت داخل منطقة تخفيف التوتر في إدلب، دون إبلاغ روسيا، ووقعت تحت قصف قوات النظام لمواقع الإرهابيين في منطقة سراقب”.
وكان قد أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن القوات التركية في إدلب أطلقت 122 قذيفة مدفعية و100 قذيفة هاون على 46 هدفًا لقوات نظام الأسد.
وأضاف أنه بحسب الإحصائيات الأولية، قُتل نحو 35 عنصرًا من قوات نظام الأسد، مهددًا بأن هناك ما يقرب من 40 نقطة لنظام الأسد في مرمى عمليات الجيش التركي.
وأكد أن “سلاح المدفعية وطائرات (F16) التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة”.
ونفت وزارة الدفاع الروسية دخول الطيران التركي إلى الأجواء السورية، وقالت إن المجال الجوي في إدلب تحت مراقبة القوات الروسية، ولم ينتهك سلاح الجو التركي الحدود السورية، كما لم تسجل أي هجمات على مواقع قوات نظام الأسد.
وبدا الخلاف بين تركيا وروسيا في إدلب واضحًا، خلال الأيام الماضية، في ظل نقض روسيا الاتفاق مع تركيا، ودعم قوات نظام الأسد بالطيران في تقدمها بريف إدلب وحلب وسيطرتها على عدة مدن وبلدات في محاولة لفتح الطريق الدولي دمشق- حلب.