واشنطن بوست تحذر من وقوع كارثة إنسانية جديدة في سوريا
حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الجمعة، من وقوع كارثة إنسانية جديدة في سوريا، ودعت الولايات المتحدة الأمريكية على الرد بمعاقبة قوات نظام الأسد وروسيا.
وأوضحت الصحيفة، أن استئناف ما وصفته بالمذبحة في إدلب مزقت اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي لم يصمد سوى يومين فقط، بعد أن بدأت قوات نظام الأسد وروسيا القصف المدفعي والصاروخي والجوي الذي استهدف منازل المدنيين، ما أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص من مناطقهم في كانون الثاني، بحسب تقارير للصليب الأحمر الدولي.
وجاء في التقرير أن قوات نظام الأسد وحلفائها تمكنت من احتلال مدينتين على الطريق الدولي”M5″ والذي يربط بين دمشق وحلب، ولا يزال غير واضح ما إذا كانت هذه القوات تريد التقدم على مناطق جديدة في المحافظة، والتي تعتبر آخر المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الثورية،
وقد تسبب الهجوم الأخير لقوات نظام الأسد بنزوح 3 ملايين لاجئ باتجاه الحدود التركية، بما في ذلك الآلاف من المتشددين من جماعة مرتبطة بتنظيم داعش، حسب وصف الصحيفة.
وألقى المبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى سوريا جيمس جيفري باللوم في الهجوم الجديد على موسكو مباشرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يوحي بأن العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا جاهزة، ومع ذلك أشار جيفري إلى خلاف ذلك قائلا “نحن نميل إلى تركيز الضغط بشكل أساسي في سوريا على قوات نظام الأسد”، وعلقت بأنه إذا كانت إدارة ترامب تريد فعلاً وقف حمام الدم فسوف تحتاج إلى تركيز ضغطها على موسكو وليس على نظام الأسد.