خطأ برمجي يسرب بعض مقاطع الفيديو للمستخدمين… و”غوغل” تعتذر
مع التطور التقني الحاصل حالياً في معظم الشركات، وتسارع التقنية، أصبح اعتماد المستخدم بشكل كبير على التخزين السحابي، وما يميز هذا التخزين هو إمكان الوصول إلى البيانات في أي مكان، ومن أي جهاز، وفي حال فقدان جهازك الأساسي، سيكون بإمكانك استرجاع البيانات بكل سهولة، وكل ما تحتاجه اتصال سريع بالإنترنت مع جهاز جديد.
والعديد من الشركات يمتلك حالياً خدمات سحابية مختلفة، وبالأحرى، غالبية الشركات الكبيرة تتسابق في تقديم هذه الخدمة لعملائها، وأيضا تتنافس في تقديم مميزات جديدة للعملاء، وحتى وصل الأمر إلى تقديم مساحات مجانية للمستخدمين للاعتماد على خدماتها.
ولكن، ما هو أهم عيب في الخدمات السحابية؟
تكمن المشكلة في الخدمات السحابية أن بياناتك ستكون موجودة في خوادم الشركة المختلفة حول العالم، وصحيح أن البيانات مشفرة، وآمنة، ولكن في حال معرفة أي شخص رقمك السري وبياناتك، سيستطيع الوصول إلى جميع ملفاتك الشخصية، بل وحتى معلوماتك وصورك الخاصة، وهنا تكمن أهم مشكلة، والسبب أنه حتى وإن بذلت الشركة الغالي والنفيس في حماية بيانات عملائها، تكمن المشكلة أحياناً أو نقطة الضعف في سلوك المستخدم وطريقة استخدامه الخدمة.
لكن في حال حدث خطأ برمجي في الخدمة، ما الذي سيحدث؟
يؤسفني إبلاغكم أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبالتحديد من تاريخ 21 نوفمبر، وحتى تاريخ 25 نوفمبر، كان هناك خلل في خدمة Google Photos، الخلل أعلنت عنه الشركة، وقالت بصريح العبارة إنه حدث خلل تقني أدى إلى تصدير مقاطع الفيديو لبعض المستخدمين إلى مستخدمين آخرين من طريق الخطأ، أي أنه تمت مشاركة بعض بيانات المستخدمين بالخطأ مع مستخدمين آخرين، و للأسف، استمرت المشكلة تقريباً أربعة أيام، وبحسب تصريح “غوغل”، فإن الخلل التقني أصيب به أقل من واحد في المئة من المستخدمين.
بعيداً من الخدمات السحابية…
إن كنت لا تعرف خدمةGoogle Photos، فهي خدمة سحابية تقدمها “غوغل” تسمح للمستخدمين بحفظ صورهم، ومقاطع الفيديو في خوادم الشركة، وتستطيع مشاركة الصور بكل سهولة بين أجهزتك، وتعمل الخدمة على نظامي IOS وأيضاً Android، والخدمة تساعد المستخدمين في فرز صورهم وتحسينها، بل وحتى تعديلها، كما تستطيع الوصول إلى صورك من أي مكان في العالم، وما عليك إلا تحميل التطبيق وإدخال حسابك ورقمك السري، وستجد جميع الصور في جهازك.
وتعتبر شركة “غوغل” من أكثر الشركات تطوراً في هذا المجال، وحدوث مشكلة من هذا النوع، يعني أنه ممكن حدوثه مع شركات أخرى، والمشكلة الأعظم، ما مصير بيانات المستخدمين التي تم إرسالها إلى مستخدمين آخرين حالياً؟ وكيف يضمن المستخدم حذف الصور من الطرف الآخر وعدم تكرار المشكلة؟ بصريح العبارة، أستطيع القول إن عليك حفظ بياناتك الشخصية والخاصة بعيداً من الخدمات السحابية مهما كانت قيمة الشركة، ومهما بلغ معيار الأمان لها، لأنه من الممكن حدوث خطأ برمجي يؤدي إلى مشاركة بياناتك مع مستخدمين آخرين.
المصدر: The Independent