ممثلو الاتحاد الأوروبي يطالبون بوقف دائم لإطلاق النار في إدلب.. ووفاة عدد من المدنيين في مخيمات اللاجئين السوريين
استشهد ثمانية مدنيون وجرح آخرون، اليوم الجمعة، جراء قصف جوي لقوات نظام الأسد والعدوان الروسي على قرى وبلدات ريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل فرش أونلاين: استهدفت الطائرات الحربية التابعة للعدوان الروسي بعدد من الصواريخ منزل أحد المدنيين في قرية معارة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين على الفور من بينهم طفلان وإمرأة وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وقال ممثلو الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي: نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا
وأضاف أن التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف مدني من جنوبي إدلب.
وفي سياق متصل أكد ممثلو الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن مطالبتهم كافة الأطراف في النزاع الحاصل في إدلب وخاصة قوات نظام الأسد والعدوان الروسي بوقف دائم لإطلاق النار.
كما استطاعت الفصائل الثورية من إسقاط طائرة مروحية تابعة لقوات نظام الأسد بريف حلب، هي الثانية خلال أقل من أسبوع، في سياق استمرار المعارك الدائرة بين الفصائل الثورية وقوات نظام الأسد والعدوان الروسي حلب الغربي.
وأفاد مراسل فرش أونلاين: أن طائرة مروحية لقوات نظام الأسد سقطت خلال تحليقها لاستهداف مناطق ريف حلب الغربي بالبراميل المتفجرة، حيث استهدفتها الفصائل الثورية بصاروخ مضاد للطيران وتمكنت من إصابتها، لتهوي فوق منطقة عينجارة بذات الريف.
ومن جانب آخر عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الائتلاف أنس العبدة، تناولت فيه نتائج اجتماع وفد الائتلاف مع وفد الخارجية الأمريكية الذي زار العاصمة التركية أنقرة أمس واجتمع مع خارجيتها، كما بحثت نتائج الاجتماعات التي أجرتها وفود الائتلاف إلى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما ناقشت آخر التطورات الميدانية والسياسية والإنسانية في سوريا.
وأطلع وفد الائتلاف أعضاء الهيئة السياسية على مجريات اجتماعه مع الوفد الأمريكي الذي تناول العملية العسكرية في إدلب، والجرائم الوحشية التي تمارسها قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والعدوان الروسي، ونتائجها الكارثية على المدنيين وحالات النزوح غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة.
وصرح الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الجمعة، قائلاً إن “اللاجئين السوريين شمال غرب سوريا ولبنان لاسيما مخيمات منطقة عرسال التي تحاصرها الثلوج، تعاني من نقص حاد بسبب نقص وقود التدفئة” بالتزامن مع غياب الخطط الفعلية لمساعدتهم بشكل جاد، كل ذلك فيما ينشغل لبنان بالأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها.
ولفت الائتلاف إلى أن أكثر من تسع حالات وفاة في المخيمات في الأسبوعين الماضيين، نتيجة البرد، في ظل استمرار موجات النزوح للمدنيين من أرياف إدلب وحلب، في حين يشير تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان صدر أمس، إلى وفاة 167 مواطناً سورياً بينهم 77 طفلاً بسبب البرد منذ آذار 2011.