أردوغان يهدد قوات نظام الأسد بالتراجع من إدلب.. وقوات تركية جديدة تتجه إلى المنطقة
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم السبت، قائلاً: إن “المشكلة في إدلب لن تحل إلا بانسحاب قوات نظام الأسد حتى حدود اتفاقية سوتشي”.
وأكد الرئيس أردوغان: “ما لم يتم حل المشكلة في إدلب لن يتمكن السوريون في بلدنا أو النازحين نحو حدودنا من العودة إلى ديارهم، وسنكون سعداء إذا تمكنا من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك”.
وأضاف: “الحل في إدلب يكمن في وقف عدوان نظام الأسد وانسحابه إلى حدود الاتفاقيات وإلا سندفعه إلى ذلك قبل نهاية فبراير، ولا نية لدينا أبدا لاحتلال أو ضم أراض من سوريا بل نسعى للحيلولة دون احتلال وضم أراضيها”.
وفي سياق متصل صرح وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، قائلاً: إنّ “وفدًا تركيًا سيتوجّه الإثنين إلى روسيا للتباحث حول منطقة إدلب وبحث وقف فوري ودائم لإطلاق النار في المنطقة”.
وأوضح تشاووش أوغلو أنه بحث مع نظيره الألماني الأوضاع في إدلب، وأنّ قوات نظام الأسد تفضّل الحل العسكري على الحل السياسي.
وشدد الوزير التركي أن النظام السوري صعّد من وتيرة اعتداءاته في الآونة الأخيرة بإدلب، وأنّ تركيا تبذل مع روسيا جهودا لوقف اعتداءات قوات نظام الأسد.
كما أرسلت القوات التركية فجر اليوم المزيد من التعزيزات العسكرية نحو الأراضي السورية، حيث دخل رتل عسكري جديد عبر معبر كفرلوسين الحدودي واتجه نحو حلب وإدلب.
وأفاد مراسل فرش أونلاين: أن الرتل الجديد يتألف من نحو 50 آلية عسكرية، وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر شباط الجاري وحتى الآن، وصول أكثر من 2025 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 6500 جندي تركي.
واستشهد أربعة مدنيين وأصيب متطوع في الدفاع المدني السوري بجروح بعد أن قصفت طائرات تابعة للعدوان الروسي بلدة السحارة غربي مدينة حلب.
وقال مراسل فرش أونلاين: إن بلدة سحارة بريف حلب الغربي تعرضت لعدة غارات جوية من طائرات العدوان الروسي بصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى لسقوط أربعة مدنيين، ودمار كبير في الممتلكات والمرافق العامة.
وأعلنت غرفة عمليات ريف حلب، اليوم أنها استعادت كامل النقاط التي تقدمت إليها قوات نظام الأسد والعدوان الروسي والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محور الشيخ عقيل شمالي حلب حيث قتل وجرح العشرات في صفوف الأخيرة.
حيث تزامنت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي مكثف من قوات نظام الأسد والعدوان الروسي تستهدف نقاط الاشتباك والمناطق المأهولة بالسكان حيث طال عدة مناطق منها الابزموا و تديل و كفرتعال و كفرعمة و تقاد و السحارة و جمعيات السعدية و المحبة و جودي و قرية اجل و قرية بحفيس و قبتان الجبل و كفرناها و بشنطرة شمال غرب سوريا.