الرئاسة التركية: نظام الأسد يشكل تهديدا على أمننا القومي وأمن أوروبا
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، بأن نظام الأسد مثل شبكة إجرامية يمارس أعمالا إرهابية بحق شعبه، ويشكل تهديدا على الأمن القومي التركي، وأمن أوروبا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها على تويتر، الجمعة، للتعليق على استشهاد 33 جنديا تركيا في هجوم لقوات الأسد، حيث لفت إلى الاجتماع الأمني الطارئ الذي عقده الرئيس رجب طيب أردوغان عقب الهجوم.
وأكد أن القوات المسلحة التركية ردت وتواصل الرد بالمثل على عناصر نظام الأسد غير الشرعي، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من السوريين، وأنها قصفت مواقع الأسد من الجو والبر.
ودعا ألطون أطراف اتفاق أستانة والمجتمع الدولي عموما، للالتزام بالمهام الواقعة على عاتقهم إزاء تنفيذ الاتفاق.
وأردف “لا يمكن السماح لوقوع مجازر في إدلب مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا، والبوسنة والهرسك، لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستسمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية لغاية كسر جميع السواعد التي تطاولت على العلم التركي”.
وتابع قائلا: “إن نظام الأسد المجرم يرفض الإيفاء بالتزاماته المنوطة في اتفاق أستانة، بينما تستخدم تركيا حق الدفاع المشروع عن النفس، وتجري عملياتها حسب القوانين الدولية بهدف قطع الطريق أمام وقوع أزمة إنسانية في إدلب”.
وأشار إلى أن نظام الأسد يجري تطهيرا عرقيا بحق شعبه، ويسعى لإجبار ملايين السوريين في إدلب على ترك ديارهم.
وأضاف “سيحاول هؤلاء الأشخاص اللجوء إلى تركيا، والقارة الأوروبية، حيث يوجد في الوقت الحالي نحو 4 ملايين سوري على الأراضي التركية، وبالتالي ليست لدينا القدرة على استيعاب مليون سوري إضافي”.
ودعا ألطون المجتمع الدولي للتحرك لفرض منطقة حظر جوي في إدلب بهدف حماية المدنيين فيها.
وقال: “لا يمكننا الجلوس دون أن نحرك ساكنًا إزاء الأحداث الأخيرة، ويجب على كل من ينتظر منا ترك السوريين لمصيرهم، الخجل من نفسه”.
وفجر الجمعة، أعلن والي “هطاي” التركية، رحمي دوغان، استشهاد 33 جنديًا من الجيش التركي جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على إدلب.
ومن جهته قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الأزمة في إدلب السورية “تجاوزت جميع الحدود”، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه الأزمة الإنسانية في إدلب وسوريا.
جاء ذلك في تصريح صحفي، الجمعة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، والرحمة للشهداء الأتراك الذين ارتقوا إثر الهجوم الشنيع في إدلب.
وأوضح قالن أنه تم الرد بشكل قوي على الهجوم الغادر اعتبارا من منتصف ليل الخميس، وإسقاط أكثر من 200 من قوات نظام الأسد.
وأكد أن دماء الجنود الأتراك “لن تذهب سدى”، وسيتم محاسبة نظام الأسد “الملطخ يديه بالدماء”.
المصدر: الأناضول