خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن.. واشنطن تنعي مسار أستانا وأوربا تدعم الموقف التركي في إدلب
عقد مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر يوم أمس الجمعة جلسة طارئة لمناقشة الوضع المتأزم بإدلب، بعد استهداف قوات نظام الأسد والعدوان الروسي للقوات العسكرية التركية، في ريف إدلب، والتسبب بمقتل 33 عنصراً، خلف تأزم كبير في الموقف الدولي تباعاً.
وفي بداية الجلسة قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن أي تصعيد في إدلب سيكون له تبعات مأساوية ومخاطر جمة، في وقت لفت مساعدة غوتيريش للشؤون السياسية إلى أن تطورات إدلب تأتي وسط تصعيد عسكري واسع مدمر على الصعيد الإنساني.
وذكر مساعد غوتيريش أن هناك استهداف للمدنيين حتى في مخيمات النازحين في الشمال السوري، مؤكداً أن المدنيين في إدلب يعيشون تهديدا يوميا وهم يطلبون وقفا كاملا لأعمال القتل.
وقالت نائب السفيرة البريطانية في مجلس الأمن، إنها تشعر بالصدمة مما يحدث في إدلب مع تواصل حملة نظام الأسد وحلفائه، محذرة من وحشية هجمات النظام وحلفائه الروس في إدلب.
وقالت السفيرة الأمريكية “الولايات المتحدة ليست هنا في هذه الجلسة للاستماع والمناقشة، فواشنطن تدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات ضد القوات التركية”، مضيفةً “لقد كانت الهجمات غير مبررة على الإطلاق ، وبلا معنى ، وبربرية”.
وتابعت قائلة “التزامنا تجاه تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي لن يهتز، فأنقرة تحظى بدعمنا الكامل للرد دفاعًا عن النفس على الهجمات غير المبررة على مراكز المراقبة التركية بإدلب وتعاطفنا العميق مع أحباء الجنود الأتراك الـ 33 الذين سقطوا جرّاء الهجوم”.
واعتبرت السفيرة ألأمريكية أن الهجوم على القوات التركية من قبل النظام بمثابة “المسمار ألأخير في نعش مسار استانة”.
وأفادت قائلة ” تدعو الولايات المتحدة لوقف فوري ودائم وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غربي سوريا وندعو الاتحاد الروسي لوقف إطلاق طائراته الحربية على الفور”، مشيرةً “كما ندعو جميع القوات التابعة لنظام الأسد والميليشيات الموالية لها للانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار التي تم تأسيسها لأول مرة عام 2018”.
في حين قالت المندوبة الفرنسي في مجلس الأمن، إنه حان الوقت لوضع حد للحملة التي يشنها نظام الأسد وروسيا في إدلب، داعية إلى تهدئة فورية في إدلب، كما دعت نظام الأسد وروسيا إلى العودة إلى التفاهمات السابقة ووقف إطلاق النار.
وأكد مندوب ألمانيا في مجلس الأمن أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا، مشدداً أنه على نظام الأسد والعدوان الروسي العودة إلى ترتيبات وقف إطلاق النار، مناشداً روسيا البدء في حوار مع تركيا بشأن الوضع في إدلب.
وشكلت الضربات الجوية الروسية التي استهدفت موقع تمركز القوات التركية في قرية بليون بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي يوم الخميس، والتي أفضت لمقتل ٣٣ عنصراً وجرح آخرين، بداية مرحلة جديدة في الوضع المتأزم شمال غرب سوريا، وسط ردود أفعال دولية كبيرة مساندة لتركيا في وجه التعنت الروسي.