أردوغان: دخلنا إلى سوريا بطلب من الشعب السوري .. والحزب الجمهوري الأمريكي يطالب واشنطن بدعم أنقرة في سوريا
دعا زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي “ستيني هوير” أمس الجمعة إلى دعم تركيا في إدلب بعد مقتل جنود أتراك بقصف لقوات نظام الأسد.
وقال “هوير” بتغريدة على حسابه في “تويتر”: إن “الأوضاع في سوريا مأساوية والكارثة التي تطرأ في إدلب مروعة.. ملايين النساء والأطفال يحاولون النجاة بأنفسهم ولا مكان يلجؤون إليه”.
وأضاف: “أدعو الولايات المتحدة إلى العمل مع تركيا لحماية المدنيين”، مشدداً على ضرورة التحرك بصورة عاجلة.
وفي السياق قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”: إن الهجوم الذي قاده نظام وحزب الله المدعوم من إيران وروسيا في إدلب تسبب في كارثة إنسانية.
في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أن نظام الأسد بعدوانيته لن يثني أنقرة عن المحاربة بصف الشعب السوري، مؤكداً أنه على نظام الأسد أن يتحمل مسؤولية أفعاله ويدفع ثمنها.
وقال أردوغان في كلمة له بمدينة إسطنبول التركية: ” كفاحنا المستمر في إدلب هو من أجل حماية الذين يقارعون نظاماً دموياً، ولن نخرج من الأراضي السورية ما دام الشعب السوري يطالب بوجودنا”، مضيفاً أنه لا مطامع اقتصادية لأنقرة ولا جغرافية لأنقرة في سوريا.
وسأل أردوغان مخاطباً الشعب التركي ” هل تريدون منا أن نستسلم أمام هذا النظام العدواني!، علينا أن نتمسك بدولتنا وجيشنا وشعبنا وأن ندفع الثمن مهما كان للمحافظة على أرضنا”، مشيراً أن القوات التركية حيدت أكثر من ألفين عنصر تابع لنظام الأسد والميليشيات الموالية له، ودمرت أكثر من 300 مركبة ومدارج طائرات ومخازن أسلحة كيماوية.
وتابع “: لم نذهب إلى سوريا بدعوة من الأسد بل من الشعب السوري، ولا نستطيع ترك ملايين السوريين في إدلب تحت رحمة نظام الأسد”، مشدداً على ضرورة إنشاء منطقة آمنة لأكثر من مليون شخص على حدود تركيا الجنوبية.
وطلب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن تفسح روسيا المجال لتركيا لتتعامل مع نظام الأسد والميليشيات الموالية له بمفردها، مضيفا “ننفذ كل التزاماتنا التي وقعنا عليها في اتفاقاتنا مع روسيا بشأن سوريا”.
وبشأن اللاجئين قال الرئيس التركي إن أكثر من 3 ملايين سوري يعيشون داخل تركيا و”لا نستطيع تحمل موجة لجوء أخرى”، مضيفاً “لن نغلق الأبواب أمام اللاجئين الوافدين إلى أوروبا لعدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده لنا ولسنا ملزمين برعايتهم كلهم”.
وخلال كلمته قال أردوغان “إن لم نؤمن حدودنا مع سوريا من المنظمات الإرهابية فسنكون في وضع سيء”، مستنكراً الوعود الروسية والأمريكية التي لم تنفذ بشأن إخلاء شمالي سوريا من المنظمات “الإرهابية”.
وتابع أردوغان أنه يتواجد على الحدود التركية عشرات آلاف “الإرهابيين” المدربين ال\ي يشكلون تهديداً لأمن تركيا القومي، مؤكداً “إن لم نقاتل المنظمات الإرهابية داخل سوريا فسنضطر لمقاتلتها لاحقا في تركيا”.
وجاء خطاب الرئيس التركي بعد أن عقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة، بعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع المتأزم بإدلب، على خلفية استهداف قوات نظام الأسد والعدوان الروسي للقوات العسكرية التركية، في ريف إدلب، والتسبب بمقتل 33 عنصراً، خلف تأزم كبير في الموقف الدولي تباعاً. وشكلت الضربات الجوية الروسية التي استهدفت موقع تمركز القوات التركية في قرية بليون بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي يوم الخميس، والتي أفضت لمقتل ٣٣ عنصراً وجرح آخرين، بداية مرحلة جديدة في الوضع المتأزم شمال غرب سوريا، وسط ردود أفعال دولية كبيرة مساندة لتركيا في وجه التعنت الروسي