بيان لـ “نشطاء إدلب” يرفض أي اتفاق يسمح لقوات الأسد بالسيطرة على المنطقة جنوب طريق “M4”
أكد نشطاء من ريف إدلب المحرر في بيان اليوم الثلاثاء، أنه منذ بداية إعلان الاتفاق “التركي الروسي” الأخير حول وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا، شاب الاتفاق المذكور غموض كبير في مصير المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي “M4″، تتضمن مناطق “جبل الزاوية وأريحا وجسر الشغور وسهل الغاب”، وحتى اليوم لم تتوضح تفاصيل ذلك الاتفاق حولها.
وأصدر نشطاء وفعاليات ثورية اليوم، بيانًا تداوله النشطاء على صفحاتهم ومواقع التواصل، رفضهم القاطع لسلخ أي منطقة محررة من أهلها، وتسليمها لنظام الأسد وروسيا بموجب أي اتفاق، مطالبين الجانب التركي بدعم الفصائل المقاتلة لاستعادة ما تم احتلاله مؤخراً، لضمان عودة المدنيين إليها.
ولفت البيان إلى أن أي إشراف روسي على المنطقة الواقعة جنوب “M4” يعني سيطرة لنظام الأسد وروسيا، وبالتالي تأكيد تصريحات نظام الأسد في اقتراب السيطرة على أريحا وجسر الشغور وجبل الزاوية، في حال طبق الاتفاق، وهذا لا يتناسب مع مطالب ملايين المدنيين في المنطقة.
وشدد على أن موقف الجانب التركي ووقوفه في صف الأهالي والمدنيين بإدلب وريفها موضع تقدير وشكر، ولكن الوثوق بروسيا ونظام الأسد لايمكن أن يكون فيه أي خير للمنطقة وحتى للقوات التركية فيها، وما استهداف نقاط المراقبة ببعيد.
وأشار إلى أن سيطرة روسيا على تلك المناطق، سيمنع مئات آلاف المدنيين من العودة لها، وبالتالي حرمانهم من مناطقهم، في وقت ستزيد معاناتهم الإنسانية على الحدود وفي مناطق النزوح، وهذا سيكون له تبعيات كبيرة على الطرف التركي.
وختم البيان بالتنويه إلى أن الاتفاقيات السابقة التي وقعت عليها روسيا تؤكد بشكل قاطع أنها لم ولن تلتزم بأي حدود للسيطرة وما حدود سوتشي والنقاط التركية ببعيدة، وبالتالي سيكون وصولها للمنطقة بداية التضييق على مناطق شمال الأوتستراد الدولي وصولاً لباب الهوى في وقت لاحق وهذا لن يكون في صالح تركيا ولا المدنيين في المنطقة.
وكان كشف تصريح مفاجئ وصادم لوزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، عن تخلي تركيا عن مناطق جبل الزاوية وأريحا وسهل الغاب، بعد تصريح له نقلته “الأناضول” عن أن جنوب الطريق الدولي “M4” سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت رقابة القوات التركية.
ومن شأن التصريح هذا، تمكين روسيا من السيطرة على الطريقين الدوليين كاملاً “M4 و M5″، وبالتالي إعطاء النظام وروسيا مجالاً للسيطرة على مساحات واسعة من جبل الزاوية وأريحا وجسر الشغور وسهل الغاب.
وقال أوغلو ن بلاده تواصل العمل من أجل وقف إطلاق نار دائم في إدلب، في حين لفت إلى أن “جنوب الطريق الدولي “M4” سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت رقابتنا”، وهذا لا يتوافق مع التصريحات التركية السابقة في ضرورة انسحاب النظام لما بعد نقاط المراقبة التركية.
يأتي ذلك في وقت يعيش الآلاف من أهالي قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حالة ترقب وانتظار لمعرفة مصير منطقتهم، ضمن الاتفاق الروسي التركي، كون المنطقة واقعة جنوب الطريق الدولي “M4″، ولا معلومات عن تفاصيل الاتفاق حولها.