تقرير أمريكي.. بشار الأسد الأكثر وحشية في القرن الحادي والعشرين
سلط تقرير لموقع “يو إس إيه توداي” الأمريكي الضوء على الثورة السورية، بمناسبة تسع سنوات على اندلاع الحراك الشعبي السوري ضد نظام الأسد، معتبراً أنه رغم تدربه كي يكون طبيب عيون ولم يكن مرشحا لرئاسة سوريا بسبب خجله وخوفه من الدم كما كان والده حافظ الأسد يعتقد، فقد أثبت بشار الأسد أنه أكثر القادة وحشية ودموية في القرن الحادي والعشرين.
وأوضح التقرير، الذي اعتمد شهادات من دبلوماسيين وزملاء سابقين لبشار الأسد، أنه نجا وتمسك بالسلطة رغم سقوط طغاة آخرين في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن قصة بقاء الأسد ــ وتفكك سوريا ــ تشكل جزءاً من اللاإنسانية الشخصية، وجزءاً من اللامبالاة الدولية، وقبل خمس سنوات، اعترف بشار الأسد في خطاب متلفز بأن جيشه كان متعباً وأن جيشه بدأ يفقد أرضه.
ووصف روبرت فورد الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في سوريا في الفترة من 2011 إلى 2014 وتعامل معه، الأسد بالقوي جدا وأنه تحول إلى “قاتل شعبه”.
ووفق التقرير نقلا عن الأمم والجماعات الإنسانية والهيئات الرقابية في سوريا، فقد اتخذ عنف نظام الأسد أشكال منها: فرض حصار التجويع على المناطق التي يسيطر عليها الثوار؛ القصف المتكرر بمساعدة روسية للمستشفيات والبنية التحتية المدنية؛ اعتقال وتعذيب الآلاف من النشطاء والمدونين والمدنيين، ثم اعتقالهم في سجون سرية في أعماق الأرض، حيث يقبعون دون محاكمة.
كما استخدم قنابل الكلور وغاز السارين – الأسلحة الكيميائية – ضد مقاتلي المعارضة، مما أسفر عن مقتل الأطفال والمدنيين في هذه العملية.
ونقل التقرير عن أيمن عبد النور، وهو صديق سابق لبشار الأسد منذ أيام دراستهما الجامعية في الطب في دمشق، “كل من يعرف الأسد يعرف شيئين عنه، أولا: أنه يكذب – عن كل شيء. ثانياً: أنه غيور للغاية. إذا كان لديك ساعة لطيفة أو كاميرا، سوف يسعى للحصول على أفضل منها”.
وحصل بشار الأسد على دعم روسيا، التي ترى في الحرب السورية وسيلة لإعادة تأكيد نفسها كوسيط دولي للسلطة، كما تم جر إيران إلى الصراع، حيث دعمت نظام الأسد بالاستخبارات العسكرية والتدريب، وفق التقرير، وعلى عكس ما يروج له نظام الأسد من سيطرته من جديد، يعتقد آخرون أن نظام الأسد انتهى.
وقال فراس طلاس، الذي كان أحد أغنى الرجال في سوريا وأحد المقربين السابقين من عائلة الأسد، في مقابلة هاتفية من دبي، حيث يعيش في المنفى، إن هناك “مزاجًا داخل سوريا اليوم يشير إلى أن النظام قد ينهار قريبًا، وأنه لا يمكن أن يستمر”.
وقال إنه في حين أن بشار الأسد قد يكون له حالياً اليد العليا إقليمياً وعسكرياً، إلا أنه الوضع يتغير كل بضعة أشهر، والحياة اليومية، حتى بالنسبة للموالين لنظام الأسد داخل سوريا، صعبة: انقطاع الكهرباء، وقلة فرص الحصول على الرعاية الصحية”، ويقول نور “إن المكاسب العسكرية التي حققها الأسد تخفي نظامًا في أيام تدهور”.
أما زكي لبابيدي، رئيس المجلس السوري الأميركي ومقره واشنطن العاصمة، والذي يدعو إلى ديمقراطية علمانية في سوريا، فيرى أن نظام الأسد “ليس منتصراً بالتأكيد”. بدلا من ذلك: “إنه دمية في يد روسيا، ويرأس دولة مدمرة، اقتصاد مدمر”، ويخلص التقرير إلى أنه مهما كان تقييم نظام بشار الأسد، فقد أثبت أنه ربما سفاح وقاس مثل والده، إن لم يكن أكثر منه.
المصدر: شبكة شام