الشعب السوري.. رغم المعاناة نعشق الحرية
في الذكرى التاسعة للثورة السورية المباركة مازال الشعب السوري يقدم التضحيات ويصر على حقه في نيل حريته وكرامته من طاغية لا يعرف سوى القتل والدمار هو وحلفائه.
ففي مثل هدا اليوم الخامس عشر من شهر آذار لعام 2011 خرج الشعب السوري إلى الشارع وتحرر من قيود نظام الوحشية والإجرام وهتف بأعلى صوته لا للعبودية نحن شعب نعشق الحرية ونعشق العيش بكرامة نحب الحياة ولا للقمع في بلادنا..
بدأ الشعب السوري الحراك من رحم الثورة في درعا بهتافات وعبارات خطها أطفال حوران على جدران المرافق والمدارس والدوائر الحكومية، لم تكن تلك العبارات أسلحة بل كانت كتابات ورسومات أظهرت ما يدور في داخل كل مواطن سوري مند توالي عصابة الأسد الحكم في بداية السبعينيات وحتى تاريخ ولادة الثورة في تاريخ ميلادها المعروف بـ اسم “ميلاد الثورة” أي ميلاد الحرية ميلاد الكرامة تاريخ ميلاد سوريا الجديد الخامس عشر من شهر آذار 2011 وقد أصبح هذا التاريخ هو ميلاد لكل سوري حر على أرض سورية الحبيبة.
لكن كلمات الحرية لا تعجب حكام الدكتاتورية ولا تتوافق مع سياساتهم القمعية وسوق الشعب كالعبيد فسلطت تلك الثلة من المجرمين آلة الحرب والفتك في وجه شعب أعزل.. بدأت بالفتك بهم قتلت وهجرت ودمرت ما استطاعت كما أنها جلبت كل طغاة الأرض والحكومات المماثلة لها لتستعمر سوريا وتشاركها في قتل الشعب السوري، قدمت ثروات الوطن للغرباء وأصبح أبناء البلد بلا وطن وغرباء على أرضهم.
ولم تكتفي بجلب المستعمر والغازي والطامع وغيرها، بل واستقدمت الميليشيات والقتلة المأجورين مدججين بأساليب الموت ومعززين بشعارات طائفية حاملين الحقد على شعب طالب بحريته دون التفكير بالمشاعر والإنسانية وغيرها. حملوا معهم ثقافة بلادهم وحضارتهم إلى سوريا والتي تمثلت بالقتل والدمار والتهجير والتشريد.
ميليشيات إيرانية عراقية اللبنانية أفغانية ….الخ كلها اجتمعت تحت راية العدوان الروسي ونظام بشار الأسد لقتل الشعب السوري وتهجيره وتشريده وسط صمت دولي ومباركة أممية التي هي الأخرى تدعي الإنسانية ولكنها اكتفت بالتنديد وإطلاق الشعارات فقط.
ومع كل هذه المعاناة مند عام 2011 ومع كل ما حل بالشعب السوري إلا أنه مازال يطالب بحريته وكرامته لم يسكن للحظة واحدة عن مطالبه التي هي أصبحت الهدف والدستور بالنسبة له لم يترك ساحة في سوريا ولا شارع إلا وخرج وطالب بحريته ورفض فيها حكم آل الأسد واتباعه لسوريا الحبيبة.
وها نحن اليوم في الذكرى التاسعة من الثورة وهي الآن تدخل عامها العاشر خرج آلاف السوريين إلى الشارع رفضاً لاستقبال المحتل الروسي الذي شارك في قتل الشعب السوري.. رفعوا صوتهم مجدداً وبكل عزم وإصرار لا للقاتل ولا للمحتل فروسيا هي بالنسبة للشعب السوري محتل وغازي وعدوان على حرية الشعب.
لم يكترثوا للعواقب ولا للمعاناة رغم معرفتهم أن الطاغية سيصب حمم القتل عليهم من جديد لكن عشق الحرية كان هو السبب في رفضهم لأي اتفاق لا يضمن كرامتهم وحريتهم وعودتهم لبلادهم.
هذا هو الشعب السوري في كلمات مختصرة بين عامين 2011و2020 شعب رغم المعاناة يعشق الحرية
بقلم: محمد العباس ( إدلب_ كفرنبل)