تقرير أمريكي: تركيا تدرك أن الهدنة في إدلب لن تستمر.. ولهذا وافقت عليها
أعلنت جريدة كومون ويل الأمريكية، أن الدافع الرئيسي لتركيا من أجل القبول بوقف إطلاق النار في إدلب رغم علمها بأنه لن يصمد هو الحد من موجات تدفق النازحين واللاجئين وانعكاسات ذلك عليها.
وفي تقرير لها، أشارت الجريدة إلى أن نظام الأسد مصمم على استعادة إدلب رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال سارياً بغض النظر عن بعض الانتهاكات الصغيرة وأن تركيا تعرف أنه سيعود للهجوم مجدداً وستحاول على الأرجح إيقافه.
وفي محاولته للإجابة على سؤال “لماذا وافقت تركيا وهي عضو في الناتو والتي تملك قوة عسكرية على الأرض في إدلب أكبر من سوريا أو روسيا ، على مثل هذه الصفقة غير المتناسبة؟” قال التقرير إن “الجواب يتعلق بأزمة اللاجئين على حدود تركيا”.
وأوضح أنه كلما ازداد الوضع الإنساني سوءاً في سوريا، كلما حاول الناس عبور الحدود الشرقية لتركيا التي استقبلت بالفعل 3.7 مليون لاجئ وهي تشعر بعبء البنية التحتية لمثل هذا التدفق السريع وتحاول إيقافه.
ووَفْقاً لرؤية الجريدة فإن الاتفاق يعزز المكاسب التي حققها نظام الأسد منذ كانون الأول/ ديسمبر بما في ذلك الوصول إلى الطرق السريعة الحيوية – وهي خسارة كبيرة لكل من تركيا والفصائل الثورية.
ورغم ذلك فقد وافق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على اتفاق لوقف إطلاق النار في 5 آذار/ مارس مما أوقف ما كان يمكن أن يتحول إلى صراع مباشر.
وكانت تركيا قد أعلنت في 28 شباط/ فبراير أنها لن تلتزم بعد الآن باتفاق الهجرة لعام 2016 مع الاتحاد الأوروبي الذي التزمت فيه بمنع المهاجرين من دخول أوروبا مقابل الحصول على أموال لإيوائهم بينما لا يزال اللاجئون من سوريا وأماكن أخرى يحاولون العبور إلى اليونان وبقية أوروبا.
المصدر: وكالات