المجلس المحلي لمحافظة دير الزور يحذِّر من سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على المحافظة
حذَّر “المجلس المحلي الحر” لمحافظة دير الزور، المجتمع الدُّولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة “أصدقاء الشعب السُّوري”، من السَّماح لقوَّات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بالسيطرة على المحافظة، أو أيَّة مناطق فيها خارجة عن سيطرة قوات الأسد، انطلاقاً من التَّطورات والتحرُّكات العسكريَّة الميدانية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية الطَّائفية في محيط محافظة دير الزور وداخل حدودها الإدارية، وذلك في رسالة وجهها المجلس لما وصفه “المناصرين لثورته في الحرِّيَّة والكرامة”.
وأشار المجلس إلى أنَّ ما يحصل في محافظة دير الزور مؤخراً، تمثلت أسبابها في الحرب العنيفة التي شنها نظام الأسد وحلفائه على مناطق المحافظة الثائرة، وممارسات تنظيم “داعش”، وما يتعرض له ريف دير الزور عموماً، وريف دير الزور الغربي خصوصاً من قصف همجي عنيف من قبل الطيران الحربي، ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، ونزوح عدد كبير من الأهالي في المحافظة، ناهيك عن معاناة النازحين المدنيين في مخيمات مناطق الإدارة الذاتية.
واتَّهم المجلس المحلِّي نظام الأسد والميليشيات الإيرانيَّة بجعل قتال تنظيم داعش ذريعة لممارساتها، وتجاهل دور أبناء محافظة دير الزور بقتال التنظيم في المحافظة وفي مناطق متعدِّدة في سوريا.
وأشار أن غالبية سكان محافظة دير الزور هم من العرب السنة، وبالتالي فإنَّ السَّماح لقوَّات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطَّائفية بالسيطرة على مناطق من المحافظة سيؤدي إلى خلق حالة عدم استقرار طويل الأمد بسبب ما وصفه “زيادة مفاعيل الصِّراع السياسي وحدَّة التوتر المذهبي” وتهيئة الظروف المساعدة على ولادة أشكال مختلفة من التطرف في المنطقة.
كما حذر من أن الاعتماد على قوات وميليشيات من غير أبناء المحافظة في معركة تحريرها، الأمر الذي سيدخل المنطقة في صراعات سياسية وعرقية واجتماعية متعددة.
وأكّد المجلس في رسالته على استعداد أبناء محافظة دير الزور لتحرير محافظتهم من سيطرة تنظيم داعش وإدارتها.
وختم المجلس رسالته بأن تمنى من المجتمع الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار تلك المعطيات والتحذيرات، وخيارات أبنائها السياسية، وأوضاعهم الإنسانية الصعبة، وحقهم في الحرية والكرامة.