غوتيريش: نظام الأسد يعيق تحقيقات أممية بشأن الهجمات على المراكزالطبية
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس، مجلس الأمن الدولي، بمسؤولية نظام الأسد عن إعاقة لجنة التحقيق الأممية التي شكلها في آب الماضي، بشأن هجمات على مقار أغلبها مراكز طبية في مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، وجاء ذلك في رسالة بعث بها الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، خوزيه سينجر، الإثنين، مع ملخص للتقرير الخاص الذي أعده فريق التحقيق.
وأكدت رسالة غوتيرش أن “النظام السوري لم يمنح تأشيرات دخول لأعضاء فريق التحقيق الأممي الذي لم يتمكن من زيارة سوريا.. وهذا أدى إلى تعقيد عمل فريق التحقيق إلى حد كبير”.
وفي أغسطس 2019، أعلن غوتيرش، أنه بموجب السلطة المخولة له طبقا للمادة الـ97 من ميثاق الأمم المتحدة، قرر تشكيل لجنة للتحقيق في 7 حوادث وقعت شمال غربي سوريا، عقب توقيع تركيا وروسيا مذكرة تثبيت وقف إطلاق النار في 17 سبتمبر/أيلول 2018 (اتفاق سوتشي)”.
واستعرض ملخص التقرير، الحوادث السبعة التي طالت مقار أغلبها مراكز طبية، والتي وقعت بين أبريل/ نيسان وحتى يوليو/ تموز 2019 والتي حقق فيها، دون أن يصدر أي أحكام أو يحدد أية مسؤوليات قانونية بشأن الجاني أو الجهة التي وقفت وراء الاستهداف.
والجدير بالذكر أن الأشهر الماضية شهدت قيام نظام الأسد وحليفه الإيراني بشن هجمات برية على المناطق المحررة في أرياف إدلب وحلب وحماة، وترافقت مع تغطية جوية وقصف روسي عنيف، ما مكن نظام الأسد من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى فرض سيطرته على كامل طريق “أم 5″، علما أن الحملة خلفت عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.