هيومن رايتس واتش تعتبر محاكمة مسؤولين سابقين في نظام الأسد بألمانيا بـ”التاريخية”
رحبت منظمة هيومن رايتس واتش بالمحاكمة “التاريخة” في ألمانيا لمسؤولين سابقين في جهاز المخابرات التابع لنظام الأسد، معتبرةً أنها خطوة مهمة في سبيل تحقيق العدالة للضحايا، وذلك في معرض تعليقها على محاكمة ضابط وعنصر من مخابرات نظام الأسد.
وقالت بلقيس جراح مستشارة في برنامج العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش: ” إن هذه المحاكمة هي لحظة فاصلة بالنسبة إلى الضحايا المصممين على تحقيق العدالة عن الجرائم التي ارتُكبَت بحقهم في سوريا، ينبغي أن تكون إجراءات اليوم بمثابة تذكير مهم بالحاجة إلى القيام بالمزيد لضمان المساءلة عن الفظائع المروعة للصراع”.
وأضافت: “المحاكمات الجنائية في أوروبا الأمل لضحايا الجرائم في سوريا الذين ليس لديهم مكان آخر يلجؤون إليه تُظهر المحاكمة في كوبلنز أن المحاكم، حتى على بعد آلاف الأميال من مكان حدوث الفظائع يمكن أن تلعب دورا حاسما في مكافحة الإفلات من العقاب”.
وأشارت إلى إن القضية في كوبلنز ينبغي أن “تكون بمثابة تحذير صارخ لأولئك الذين يرتكبون انتهاكات في سوريا حاليا، بأن لا أحد بعيد عن متناول العدالة”.
وأكدت المنظمة أن نظام الأسد يواصل اعتقال وإساءة معاملة الأشخاص في المناطق الخاضعة لسيطرته، مضيفة أن قوات الأمن اعتقلت في المناطق التي سيطرت عليها المئات من النشطاء وقادة المعارضة السابقين وأفراد أسرهم، رغم أنهم وقّعوا جميعا اتفاقيات مصالحة مع السلطات تضمن عدم اعتقالهم.
بحسب بيانات المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، ستكون هذه المحاكمة أول محاكمة جنائية من نوعها على مستوى العالم ضد أعمال التعذيب للنظام في سوريا.
يُذكر أنه تم إلقاء القبض على المدعى عليهما “أنور رسلان 57 عاما وإياد الجدعان 43 عاما” في شباط 2019 بالعاصمة الألمانية برلين وفي ولاية راينلاند – بفالتس بجنوب غرب البلاد، ويقبعان في الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين، وبحسب صحيفة الادعاء، فإن “أنور رسلان” متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويجري اتهامه بالقتل والاغتصاب وارتكاب انتهاكات جنسية شديدة.
المصدر: وكالات